responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 433

لَعَمْرِي لَقَدْ أَنْصَفْتُ وَ النَّصَفُ عَادَةٌ

وَ عَايَنَ طَعْناً فِي الْعَجَاجِ الْمُعَايِنُ‌[1]

وَ لَوْ لَا رَجَائِي أَنْ تَبُوءُوا[2] بِنُهْزَةٍ

وَ أَنْ تَغْسِلُوا عَاراً وَعَتْهُ الْكَنَائِنُ‌

لَنَادَيْتُ لِلْهَيْجَا رِجَالًا سِوَاكُمْ‌

وَ لَكِنَّمَا تَحْمِي الْمُلُوكَ الْبَطَائِنُ‌

أَ تَدْرُونَ مَنْ لَاقَيْتُمُ فُلَّ جَيْشُكُمْ‌

لَقِيتُمْ جُيُوشاً أَصْحَرَتْهَا الْعَرَائِنُ‌[3]

لَقِيتُمْ صَنَادِيدَ الْعِرَاقِ وَ مَنْ بِهِمْ‌

إِذَا جَاشَتِ الْهَيْجَاءُ تُحْمَى الظَّعَائِنُ‌

وَ مَا كَانَ مِنْكُمْ فَارِسٌ دُونَ فَارِسٍ‌

وَ لَكِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ كَائِنٌ.

قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ مَا قَالَ مُعَاوِيَةُ أَتَوْهُ فَاعْتَذَرُوا لَهُ وَ اسْتَقَامُوا لَهُ عَلَى مَا يُحِبُّ.

[تراسل معاوية و عمرو و قتال عك و همدان‌]

قَالَ نَصْرٌ: وَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ قَالَ:: وَ لَمَّا اشْتَدَّ الْقِتَالُ وَ عَظُمَ الْخَطْبُ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَمْرٍو أَنْ قَدِّمْ عَكّاً وَ الْأَشْعَرِيِّينَ إِلَى مَنْ بِإِزَائِهِمْ. فَبَعَثَ عَمْرٌو إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنَّ هَمْدَانَ بِإِزَاءِ عَكٍّ فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ أَنْ قَدِّمْ عَكّاً إِلَى هَمْدَانَ فَأَتَاهُمْ عَمْرٌو فَقَالَ يَا مَعْشَرَ عَكٍّ إِنَّ عَلِيّاً قَدْ عَرَفَ أَنَّكُمْ حَيُّ أَهْلِ الشَّامِ فَعَبَّأَ لَكُمْ حَيَّ أَهْلِ الْعِرَاقِ هَمْدَانَ فَاصْبِرُوا وَ هِبُوا لِي جَمَاجِمَكُمْ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ وَ قَدْ بَلَغَ الْحَقُّ مَقْطَعَهُ فَقَالَ ابْنُ مَسْرُوقٍ الْعَكِّيُّ: أَمْهِلُونِي‌[4] حَتَّى آتِيَ مُعَاوِيَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ اجْعَلْ لَنَا فَرِيضَةَ أَلْفَيْ رَجُلٍ فِي أَلْفَيْنِ وَ مَنْ هَلَكَ فَابْنُ عَمِّهِ مَكَانَهُ لِنُقِرَّ الْيَوْمَ عَيْنَكَ قَالَ: ذَلِكَ لَكَ فَرَجَعَ ابْنُ مَسْرُوقٍ إِلَى أَصْحَابِهِ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَقَالَتْ عَكٌّ: نَحْنُ لِهَمْدَانَ.


[1] النصف، بالكسر: الإنصاف.

[2] ح:« أن تئوبوا».

[3] أصحرتها: أبرزتها. و في الحديث: فلا تصحريها» معناه لا تبرزيها إلى الصحراء.

قال ابن الأثير: هكذا جاء في هذا الحديث متعديا، على حذف الجار و إيصال الفعل، فإنه غير متعد. و العرائن: جمع عرينة، و هي مأوى الأسد، كالعرين.

[4] ح( 2: 293):« أمهلنى».

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست