responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 294

لَمْ أَرَ فُرْسَاناً أَشَدَّ بَدِيهَةً

وَ أَمْنَعَ مِنْهُمْ يَوْمَ تَلِّ الْجَمَاجِمِ‌[1]

غَدَاةَ غَدَا أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَنَّهُمْ‌

نَعَامٌ تَلَاقَى فِي فِجَاجِ الْمَخَارِمِ‌

إِذَا قُلْتُ قَدْ وَلَّوْا أَنَابَتْ كَتِيبَةٌ

مُلَمْلَمَة فِي الْبَيْضِ شُمْطَ الْمَقَادِمِ‌

وَ قَالُوا لَنَا هَذَا عَلِيٌّ فَبَايِعُوا

فَقُلْنَا أَلَا لَا بِالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ‌[2]

وَ ثُرْنَا إِلَيْهِمْ بِالسُّيُوفِ وَ بِالْقَنَا

تُدَافِعُهُمْ فُرْسَانُنُا بِالتَّزَاحُمِ.

وَ قَدْ كَانَ مُعَاوِيَةُ نَذَرَ فِي سَبْيِ نِسَاءِ رَبِيعَةَ وَ قَتْلِ الْمُقَاتِلَةِ فَقَالَ فِي ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْمُعَمَّرِ

تَمَنَّى ابْنُ حَرْبٍ نَذْرَهُ فِي نِسَائِنَا

وَ دُونَ الَّذِي يَنْوِي سُيُوفٌ قَوَاضِبُ‌

وَ نَمْنَحُ مُلْكاً أَنْتَ حَاوَلْتَ خَلْعَهُ‌

بَنِي هَاشِمٍ قَوْلَ امْرِئٍ غَيْرِ كَاذِبٍ.

وَ قَالَ أَيْضاً

وَ فِتْنَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ اللَّيْلِ مُظْلِمَةٍ

لَا يَسْتَبِينُ لَهَا أَنْفٌ وَ لَا ذَنَبٌ‌

فَرَّجْتُهَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَانْفَرَجَتْ‌

وَ قَدْ تَحَيَّرَ فِيهَا سَادَةٌ عُرْبٌ.

وَ قَالَ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍ‌

وَقَفْنَا لَدَيْهِمْ يَوْمَ صِفِّينَ بِالْقَنَا

لَدُنْ غَدْوَةٍ حَتَّى هَوَتْ لِغُرُوبِ‌

وَ وَلَّى ابْنُ حَرْبٍ وَ الرِّمَاحُ تَنُوشُهُ‌

وَ قَدْ أَرْضَتِ الْأَسْيَافُ كُلَّ غَضُوبِ‌[3]

نُجَالِدُهُمْ طَوْراً وَ طَوْراً نَصُدُّهُمْ‌

عَلَى كُلِّ مَحْبُوكِ السَّرَاةِ شَبُوبٌ‌[4]

بِكُلِّ أَسِيلٍ كَالقِرَاطِ إِذَا بَدَتْ‌

لَوَائِحُهُا بَيْنَ الْكُمَاةِ لُعُوبِ‌[5]


[1] ح (1: 497): «أشدّ حفيظة».

[2] ح: «فقلنا صه بل بالسيوف».

[3] في الأصل: «و قد غضب الأحلاس» صوابه في ح.

[4] ح: «و طورا نشلهم». و الشل: الطرد. و السراة، بالفتح: الظهر. و المحبوك:

المدمج. و في الأصل: «محنوك» صوابه بالباء، كما في ح.

[5] القراط، بالكسر: شعلة السراج.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست