responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 27

وَ فِي هَذِهِ الْأُخْرَى لَهُ مَخْضُ زُبْدَةٍ

سَيُخْرِجُهَا عَفْواً فَلَا تَعْجَلُوا الزُّبْدَا

وَ لَا تُبْطِئُوا عَنْهُ وَ عِيشُوا بِرَأْيِهِ‌

وَ لَا تَجْعَلُوا مِمَّا يَقُولُ لَكُمْ بُدّاً

أَ لَيْسَ خَطِيبَ الْقَوْمِ فِي كُلِّ وَفْدَةٍ

وَ أَقْرَبَهُمْ قُرْباً وَ أَبْعَدَهُمْ بُعْداً

وَ إِنَّ عَلِيّاً خَيْرُ حَافٍ وَ نَاعِلٍ‌

فَلَا تَمْنَعُوهُ الْيَوْمَ جَهْداً وَ لَا جِدّاً

يُحَارِبُ مَنْ لَا يَحْرَجُونَ بِحَرْبَةٍ

وَ مَنْ لَا يُسَاوَى دِينُهُ كُلُّهُ رَدّاً[1]

وَ مَنْ نَزَلَتْ فِيهِ ثَلَاثُونَ آيَةً

تُسَمِّيهِ فِيهَا مُؤْمِناً مُخْلِصاً فَرْداً

سِوَى مُوجِبَاتٍ جِئْنَ فِيهِ وَ غَيْرِهَا

بِهَا أَوْجَبَ اللَّهُ الْوَلَايَةَ وَ الْوُدّا.

فَلَمَّا انْتَهَى كِتَابُ الْأَحْنَفِ وَ شِعْرُ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَعْصَعَةَ إِلَى بَنِي سَعْدٍ سَارُوا بِجَمَاعَتِهِمْ حَتَّى نَزَلُوا الْكُوفَةَ فَعَزَّتْ بِالْكُوفَةِ وَ كَثُرَتْ ثُمَّ قَدِمَتْ عَلَيْهِمْ رَبِيعَةُ وَ لَهُمْ حَدِيثٌ وَ ابْتَدَأَ خُرُوجُ جَرِيرٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ.

. [مكاتبة علي ع مع معاوية و إرسال جرير اليه‌]

نَصْرٌ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ وَعْلَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِ‌ أَنَّ عَلِيّاً ع حِينَ قَدِمَ مِنَ الْبَصْرَةِ نَزَعَ جَرِيراً هَمْدَانَ فَجَاءَ حَتَّى نَزَلَ الْكُوفَةَ فَأَرَادَ عَلِيٌّ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَسُولًا فَقَالَ لَهُ جَرِيرٌ ابْعَثْنِي إِلَى مُعَاوِيَةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ لِي مُسْتَنْصِحاً وَ وُدّاً[2] فَآتِيَهُ‌[3] فَأَدْعُوَهُ عَلَى أَنْ يُسَلِّمَ لَكَ هَذَا الْأَمْرَ وَ يُجَامِعَكَ عَلَى الْحَقِّ عَلَى أَنْ يَكُونَ أَمِيراً مِنْ أُمَرَائِكَ وَ عَامِلًا مِنْ عُمَّالِكَ مَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ اتَّبَعَ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ أَدْعُو أَهْلَ الشَّامِ إِلَى طَاعَتِكَ‌


[1] الرد: الزائف من الدراهم. و في الأصل:« ريدا»، و لا وجه له.

[2] الود، بكسر الواو: الصديق، كالحب بمعنى المحبوب. و الود، بضم الواو:

الصديق، على حذف المضاف. و جاء في المسان:« و في حديث ابن عمر: إن أبا هذا كان ودا لعمر. هو على حذف المضاف، تقديره كان ذا ود لعمر، أي صديقا».

[3] في الأصل:« نأتيه»، تحريف. و في ح( 1: 247):« آتيه».

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست