responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 237

وَ تَطِيبَ أَنْفُسُنَا فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا رَئِيسُنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّنَا بَدْرِيٌّ صِدْقٌ صَلَّى صَغِيراً وَ جَاهَدَ مَعَ نَبِيِّكُمْ كَبِيراً وَ مُعَاوِيَةُ طَلِيقٌ مِنْ وَثَاقِ الْإِسَارِ وَ ابْنُ طَلِيقٍ أَلَا إِنَّهُ أَغْوَى جُفَاةً فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ أَوْرَثَهُمُ الْعَارَ وَ اللَّهُ مُحِلٌّ بِهِمُ الذُّلَّ وَ الصَّغَارَ أَلَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ عَدُوَّكُمْ غَداً فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْجِدِّ وَ الْحَزْمِ وَ الصِّدْقِ وَ الصَّبْرِ فَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* أَلَا إِنَّكُمْ تَفُوزُونَ بِقَتْلِهِمْ وَ يَشْقَوْنَ بِقَتْلِكُمْ وَ اللَّهِ لَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنْهُمْ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ الْقَاتِلَ‌ جَنَّاتِ عَدْنٍ* وَ أَدْخَلَ الْمَقْتُولَ‌ ناراً تَلَظَّى‌- لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ‌ عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِمَا عَصَمَ بِهِ أَوْلِيَاءَهُ وَ جَعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَ اتَّقَاهُ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَنَا وَ لَكُمْ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ.

ثُمَّ قَالَ الشَّعْبِيُّ لَعَمْرِي لَقَدْ صَدَّقَ بِفِعْلِهِ وَ بِمَا قَالَهُ فِي خُطْبَتِهِ‌[1].

[محاورة بين معاوية و عمرو]

نَصْرٌ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ قَالا طَلَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنْ يُسَوِّيَ صُفُوفَ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو:

عَلَى أَنَّ لِي حُكْمِي إِنْ قَتَلَ اللَّهُ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اسْتَوْسَقَتْ لَكَ الْبِلَادُ[2] قَالَ:

أَ لَيْسَ حُكْمُكَ فِي مِصْرَ قَالَ وَ هَلْ مِصْرُ تَكُونُ عِوَضاً عَنِ الْجَنَّةِ وَ قَتْلُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ثَمَناً لِعَذَابِ النَّارِ الَّذِي‌ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ‌ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ إِنَّ لَكَ حُكْمَكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنْ قُتِلَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ رُوَيْداً لَا يَسْمَعِ النَّاسُ كَلَامَكَ فَقَالَ لَهُمْ عَمْرٌو يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الشَّامِ سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَ أَعِيرُوا رَبَّكُمْ جَمَاجِمَكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ‌ إِلَهِكُمْ وَ جَاهِدُوا عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكُمْ وَ اقْتُلُوهُمْ قَتَلَهُمْ اللَّهُ وَ أَبَادَهُمْ- وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌.


[1] ح:« صدق فعله ما قال في خطبته».

[2] استوسقت البلاد: اجتمعت على الطاعة و استقر فيها الملك. ح:« استوثقت» تحريف.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست