responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 228

وَ جَعَلَ بِإِزَاءِ التَّيْمِ‌[1] مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ- هَوَازِنَ وَ غَطَفَانَ وَ سَلِيماً وَ قَدْ قَيَّدَتْ عُكٌّ أَرْجُلَهَا بِالْعَمَائِمِ ثُمَّ طَرَحُوا حَجَراً بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ قَالُوا: لَا نَفِرُّ حَتَّى يَفِرَّ هَذَا الْحَكَرُ بِالْكَافِ وَ عُكٌّ تُقَلِّبُ الْجِيمَ كَافاً وَ صَفَّ الْقَلْبَ خَمْسَةَ صُفُوفٍ وَ فَعَلَ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَيْضاً كَذَلِكَ‌[2] قَالَ ثُمَّ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ‌

يَا أَيُّهَا الْجُنْدُ الصَّلِيبُ الْإِيمَانِ‌

قُومُوا قِيَاماً وَ اسْتَعِينُوا الرَّحْمَنَ‌

إِنِّي أَتَانِي خَبَرٌ فَأَشْجَانِ‌[3]

أَنَّ عَلِيّاً قَتَلَ ابْنَ عَفَّانَ‌

رُدُّوا عَلَيْنَا شَيْخَنَا كَمَا كَانَ.

فَرَدَّ عَلَيْهِ [أَهْلُ الْعِرَاقِ وَ قَالُوا[4]]

أَبَتْ سُيُوفُ مَذْحِجٍ وَ هَمْدَانَ‌

بِأَنْ نَرُدَّ نَعْثَلًا كَمَا كَانَ‌[5]

خَلْقاً جَدِيداً مِثْلَ خَلْقِ الرَّحْمَنِ‌

ذَلِكَ شَأْنٌ قَدْ مَضَى وَ ذَا شَأْنٍ.

وَ صَاحَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ‌[6]-

رُدُّوا عَلَيْنَا شَيْخَنَا ثُمَّ بَجَلْ‌[7]

أَوْ لَا تَكُونُوا جَزَراً مِنَ الْأَسَلْ‌[8].

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ-


[1] في الأصل: «التميم».

[2] في الأصل: «كك» و هو رمز إلى كلمة «كذلك». و في ح: «مثل ذلك».

[3] أي فأشجانى. و في ح: «ذو ألوان».

[4] التكملة من ح (1: 482).

[5] نعثل: رجل من أهل مصر كان طويل اللحية. و كان عثمان إذا نيل منه و عيب، شبه بهذا الرجل المصرى لطول لحيته، و لم يكونوا يجدون فيه عيبا غير هذا. انظر اللسان (نعثل).

[6] ح: «ثم نادى عمرو بن العاص ثانية يرفع صوته».

[7] بجل بمعنى حسب. و قبل البيت كما في اللسان (14: 70):

نحن بنى ضبة أرباب الجمل‌

الموت أحلى عندنا من العسل‌

.

[8] الجزر: قطع اللحم تأكله السباع. و الأصل: الرماح. ح: «حرزا» تحريف.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست