responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 202

فَقَالَ لَهُمَا: «إِنِّي لَا أَقُولُ ذَلِكَ» قَالا: فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُوماً فَنَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ ثُمَّ قَامَا فَانْصَرَفَا فَقَالَ ع «إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى‌ وَ لا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَ ما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ‌» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «لَا يَكُونُ هَؤُلَاءِ بِأَوْلَى فِي الْجِدِّ فِي ضَلَالَتِهِمْ مِنْكُمْ فِي حَقِّكُمْ وَ طَاعَةِ إِمَامِكُمْ»[1].

ثُمَّ مَكَثَ النَّاسُ حَتَّى دَنَا انْسِلَاخُ الْمُحَرَّمِ.

[التأهب للحرب‌]

نَصْرٌ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ‌ أَنَّ حَابِسَ بْنَ سَعْدٍ الطَّائِيَ‌[2] كَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ طَيْئٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ‌

أَمَا بَيْنَ الْمَنَايَا غَيْرُ سَبْعٍ‌

بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ أَوْ ثَمَانٍ‌

أَمَا يُعْجِبْكَ أَنَّا قَدْ كَفَفْنَا

عَنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الْمَوْتَ الْعِيَانِي‌[3]

أَ يَنْهَانَا كِتَابُ اللَّهِ عَنْهُمْ‌

وَ لَا يَنْهَاهُمُ السَّبْعُ الْمَثَانِي‌[4].

فَقُتِلَ بَعْدُ وَ كَانَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا انْسَلَخَ الْمُحَرَّمُ وَ اسْتَقْبَلَ صَفَرُ وَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِينَ بَعَثَ عَلِيٌّ نَفَراً مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنْ عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ حَيْثُ يُسْمِعُونَهُمُ الصَّوْتَ قَامَ مَرْثَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُشَمِيُّ فَنَادَى عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ يَا أَهْلَ الشَّامِ- إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُونَ لَكُمْ: «إِنَّا وَ اللَّهِ مَا كَفَفْنَا عَنْكُمْ شَكّاً فِي أَمْرِكُمْ وَ لَا بُقْيَا عَلَيْكُمْ وَ إِنَّمَا كَفَفْنَا عَنْكُمْ لِخُرُوجِ الْمُحَرَّمِ ثُمَّ انْسَلَخَ وَ إِنَّا


[1] الطبريّ فقط:« و طاعة ربكم».

[2] سبقت ترجمته في ص 64. و في الأصل:« بن سعيد» تحريف.

[3] العيانى: منسوب إلى العيان. و في الأصل:« العيان».

[4] السبع المثانى: السور الطوال من البقرة إلى التوبة، على أن تحسب التوبة و الأنفال.

سورة واحدة، و لذلك لم يفصل بينهما في المصحف بالبسملة.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست