responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 132

الْمِلْطَاطِ[1] حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي فَقَدْ أَرَدْتَ أَقْطَعُ هَذِهِ النُّطْفَةَ[2] إِلَى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ مُوَطِّنِينَ بِأَكْنَافِ دِجْلَةَ[3] فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ قَدْ أَمَّرْتُ عَلَى الْمِصْرِ عُقْبَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ وَ لَمْ آلُكُمْ‌[4] وَ لَا نَفْسِي فَإِيَّاكُمْ وَ التَّخَلُّفَ وَ التَّرَبُّصَ فَإِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ مَالِكَ بْنَ حَبِيبٍ الْيَرْبُوعِيَّ وَ أَمَرْتُهُ أَلَّا يَتْرُكُ مُتَخَلِّفاً إِلَّا أَلْحَقَهُ بِكُمْ عَاجِلًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ» فَقَامَ إِلَيْهِ مَعْقِلُ بْنُ قَيْسٍ الرِّيَاحِيُّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهِ لَا يَتَخَلَّفُ عَنْكَ إِلَّا ظَنِينٌ وَ لَا يَتَرَبَّصُ بِكَ إِلَّا مُنَافِقٌ فَأَمَرَ مَالِكُ بْنُ حَبِيبٍ أَنْ يُضْرَبَ أَعْنَاقُ الْمُتَخَلِّفِينَ قَالَ عَلِيٌّ: «قَدْ أَمَرْتُهُ بِأَمْرِي وَ لَيْسَ مُقَصِّراً فِي أَمْرِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ» وَ أَرَادَ قَوْمٌ أَنْ يَتَكَلَّمُوا فَدَعَا بِدَابَّتِهِ فَجَاءَتْهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ وَ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» فَلَمَّا جَلَسَ‌[5] عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‌ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‌ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ الْحَيْرَةِ بَعْدَ الْيَقِينِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَ لَا يَجْمَعُهَا غَيْرُكَ لِأَنَّ الْمُسْتَخْلِفَ‌


[1] قال الرضى في تعليقه على نهج البلاغة:« أقول: يعنى عليه السلام بالملطاط هاهنا:

السمت الذي أمرهم بلزومه، و هو شاطئ الفرات. و يقال ذلك أيضا لشاطئ البحر. و أصله ما استوى من الأرض».

[2] قال الرضى:« يعنى بالنطفة ماء الفرات. و هو من غريب العبارات و عجيبها».

[3] يقال وطن بالمكان و أوطن، و الأخيرة أعلى.

[4] يقال ما يألو الشي‌ء: أى ما يتركه. فى الأصل:« و لم آلوكم»، صوابه في ح( 1: 287).

[5] في الأصل:« ملس» تحريف.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست