responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : فتوح اليمن المؤلف : طبع النجاتي المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 44
الغول وقع الخوف في قلبه وما بفي يعرف اين يمضي ولارد على الامام جوابا ولا ابدى له خطابا وارادان يرجع الى مكانه الذي جاء منه فقال له الامام علي الى اين يا عدو الله اتتجو من سيفي ثم ان الامام علي حمل على اللعين حملة الغضب فتلقاه اللعين وتقاتلا وتضار با ضربا يقصر الاعمار وقد بان من غدو الله التقصير فضربه الامام ضربة هاشمية فما احوجه الى غير ها بل السيف وقع على رقبة اللعين فشقها وهوي في جسمه الى ان شقه نصفين وتركه على الارض شطرين وعجل الله بروحه الى لنار ثم الامام علي امر بتعليقه على باب الحصن فعلقوه وقال الامام الى عبد الله اين انيس امض وافتح الحصن وادخل على النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بفتح باب الحصن وقتل راس الغول وولده فسار عبد الله الى النبئ صلى الله عليه وسلم واخبره بذلك فهلل وكبز الامام ضربة هاشمية فما احوجه الى غير ها بل السيف وقع على رقبة اللعين فشقها وهوي في جسمه الى ان شقه نصفين وتركه على الارض شطرين وعجل الله بروحه الى لنار ثم الامام علي امر بتعليقه على باب الحصن فعلقوه وقال الامام الى عبد الله اين انيس امض وافتح الحصن وادخل على النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بفتح باب الحصن وقتل راس الغول وولده فسار عبد الله الى النبئ صلى الله عليه وسلم واخبره بذلك فهلل وكبز حمد الله وامر الرجال بالحملة فحملوا على المشركين ووضعوا فيهم السيوف قدر ساعة زمانية فولوا الادبار وساروا طالبين الحصن هاربين من المسلمين فخرج عليهم الامام علي بمن معه فقالوا الامان فسار الامام بالاسلام من داخل الحصن قال الامان لكم فمن اسلم سلم ومن جحد ندم وقد اخذو هم وايد الله الاسلام وجمعوا الغنائم وقلبوا الديار كلها اسلاما وصاروا يعيدون الملك العلام وقد قسم النبئ صلى الله عليه وسلم الاموال بوقته على الرجال بعد ان اخرج الخمس الى بيت المال وقد احضروا الوزيز وشكره النبئ صلى الله عليه وسلم على اسلامه وفعاله ودعا له بالخير وبشره بالجنة و اقامه على الاراضي حاكما وعلمه الاسلام وشرائع الدين واوصاه بالتقوى وامر بهدم الكنائس وبناء المساجد فهدموها وبنوا بدلها المساجد وامره ان يعلم الناس الذين اسلمو بالصلاة والعبادة وساروا من اصحاب الرسول ومن اتباعه ثم ان النبئ صلى الله عليه وسلم قال لا ولاد راس الغول الذين اسلمو انا اريد ان تكونوا معي اينما كنت فأجابوه بالطاعة تحت امرك ورفقاؤك فجزاهم الله ثم انهم اخذوا مالهم وحريمهم وساروا طالبين المدينة المنوره فلما وصل النبئ صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة نشروا الرايات ونالوا من الله الفرح والسرور وخرج الناس الى لقائه واسقبلوه وهنوه بالسلامة ونادى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير ولتهليل والصلاة والسلام على البشير النذيز والسراج المنير وقد جمع الله شملهم باقاربهم ومولوا من السعادات كل المسرات ونسال الله العظيم ان يغفر لنا كل ذنب ذميم آمين (تم الكتاب بعون الملك الوهاب)



اسم الکتاب : فتوح اليمن المؤلف : طبع النجاتي المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست