ثم كانت أول ردّة عن الإسلام في اليمن على عهده صلّى اللّه عليه و آله مع الأسود العنسي المذحجي ذي الخمار في عامة مذحج بعد حجة الوداع كما عن سيف في الطبري [1] .
ثم مرّ فيه أيضا عن ابن عامر الأسدي قال: ثم لم نلبث إلاّ قليلا حتى ادّعى طلحة بن خويلد الفقعسيّ الأسدي النبوة، و اتّبعه قومه و قوي أمره و عسكر في سميراء [2] .
ثم مرّ عنه فيه أيضا أن رسول اللّه في منصرفه من حجة الوداع كان قد بعث عمرو بن العاص إلى جيفر، فمات رسول اللّه و عمرو في عمان [3] و فيه عن ابن إسحاق قال: فتوفّى رسول اللّه و عمرو في عمان، فأقبل حتى مرّ بالبحرين على المنذر بن ساوى فدخل عليه و هو مشرف على الموت... و اجتمع بنو ربيعة بالبحرين و ارتدّوا عن الإسلام و قالوا: نردّ الملك في آل المنذر فملّكوا المنذر بن النعمان الغرور. و لكنّ الجارود بن عمرو حين بلغه وفاة رسول اللّه و ارتداد العرب ثبت هو على الإسلام و قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله، و اكفّر من لا يشهد، و تبعه قومه [4] .
ثم مرّ عمرو بن العاص على قرّة بن هبيرة العامري فنزل عليه و حوله عسكره، فقال قرة لعمرو: يا هذا، إنّ العرب لا تطيب لكم نفسا بالإتاوة ( الزكاة) فإن أنتم أعفيتموها من أخذ أموالها فستسمع لكم و تطيع، و إن أبيتم فلا أرى أن تجتمع عليكم!و قدم عمرو على أبي بكر فأخبره [5] .