responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 88

و موقف خالد بن سعيد الأموي:

قال: و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد استعمل على اليمن خالد بن سعيد بن العاص، و هو من أوائل من أسلم من قريش (من بني أمية) فكان ذا أثر قديم في الإسلام و له عبادة و فضل، فلما سمع مقال عمرو بن العاص غضب للأنصار و شتم عمرو بن العاص و قال لقريش: يا معشر قريش؛ إن عمرا دخل في الإسلام حين لم يجد بدّا من الدخول فيه، فلما لم يستطع أن يكيده بيده كاده بلسانه، و إنّ من كيده الإسلام تفريقه و قطعه بين المهاجرين و الأنصار.

و اللّه ما حاربناهم للدين و لا للدنيا، لقد بذلوا دماءهم للّه تعالى فينا، و ما بذلنا دماءنا للّه فيهم، و قاسمونا ديارهم و أموالهم، و ما فعلنا مثل ذلك بهم، و آثرونا على الفقر و حرمناهم على الغنى. و لقد وصّى رسول اللّه بهم و عزّاهم عن جفوة السلطان. فأعوذ باللّه أن أكون و إياكم الخلف المضيّع و السلطان الجافي. غ

و جواب العاصي:

قال: ثم إن رجالا من السفهاء و مثيري الفتن من قريش اجتمعوا إلى عمرو بن العاص و أكثروا عليه من القول له: إنك رجل قريش في الجاهلية و الإسلام و لسانها فلا تدع الأنصار و ما قالت.

فراح إلى المسجد و فيه ناس من قريش و غيرهم، فتكلم و قال: إن الأنصار ترى لنفسها ما ليس لها، و أيم اللّه لوددت أن اللّه خلّى عنّا و عنهم و قضى فيهم و فينا بما أحبّ، و لنحن الذين أفسدنا على أنفسنا: أحرزناهم عن كل مكروه و قدّمناهم إلى كل محبوب حتى أمنوا الخوف، فلما جاز لهم ذلك صغّروا حقّنا و لم يراعوا ما أعظمنا من حقوقهم!غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست