responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 640

فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة و هل سألت عنها رسول اللّه‌ [1] ؟

قال عليه السّلام: لما نزلت على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: إِذََا جََاءَ نَصْرُ اَللََّهِ وَ اَلْفَتْحُ [2] قال لي:

يا علي؛ إن اللّه قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي. فقلت: يا رسول اللّه، و ما الفتنة التي كتب اللّه علينا فيها الجهاد؟قال: فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلاّ اللّه و أني رسول اللّه، و هم مخالفون لسنتي و طاعنون في ديني!فتقاتلونهم على إحداثهم في دينهم و فراقهم لأمري و استحلالهم دماء عترتي.

فقلت له: يا رسول اللّه، إنك كنت وعدتني الشهادة فسل اللّه تعالى أن يعجّلها لي!

فقال: قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا خضبت هذه-و أومأ إلى رأسي-من هذه-و أومأ إلى لحيتي-؟

فقلت: يا رسول اللّه، أما إذا بيّنت لي ما بيّنت فليس بموطن صبر لكنّه موطن شكر!

فقال: أجل، فأعدّ للخصومة فإنك مخاصم أمتي.

قلت: يا رسول اللّه فأرشدني الفلج (في حجتي عليهم) .

فقال: إذا رأيت قوما عدلوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم، فإن الهدى من اللّه و الضلال من الشيطان، و الهدى هو اتّباع أمر اللّه دون الهوى و الرأي، و كأنك بقوم قد تأوّلوا القرآن و أخذوا بالشبهات، و استحلوا الخمر بالنبيذ،


[1] نهج البلاغة، الخطبة 156.

[2] النصر: 1.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست