و استعملت عبد اللّه بن العباس على البصرة، و أنا سائر إلى الكوفة إن شاء اللّه تعالى. و قد بعثت إليكم زحر بن قيس الجعفي لتسألوه فيخبركم عنّا و عنهم، و ردّهم الحقّ علينا و ردّهم اللّه و هم كارهون، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.
و كتب عبيد اللّه بن أبي رافع، في جمادى الأولى من سنة ست و ثلاثين من الهجرة» [1] .
و كتب إلى اخته أمّ هاني بنت أبي طالب (بمكة) : سلام عليك، أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلاّ هو. أما بعد، فإنا التقينا مع «البغاة» و الظلمة بالبصرة، فأعطانا اللّه النصر عليهم بحوله و قوته، و أعطاهم سنة الظالمين، فقتل منهم طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عتّاب و جمع لا يحصى، و قتل منا بنو مجدوع و ابنا صوحان (زيد و سيحان) و هند و ثمامة في من يعدّ من المسلمين، رحمهم اللّه، و السلام [2] . غ
حكم غنائم البغاة:
روى المفيد قال: لما نادى منادي أمير المؤمنين عليه السّلام: لا تجهزوا على جريح و لا تتبعوا مدبرا، قال: و لكم ما حواه العسكر من السلاح و الكراع.
قال الراوي: فخرجنا في طلب الطعام، فإذا وجدنا طعاما أصبنا منه [3] و ما وجدناه في العسكر من الطيب قسمه علي عليه السّلام بين نسائنا.