responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 605

فشدّ عليه رجل من أصحاب علي عليه السّلام و هو يقول:

وليّكم عجل بني أمية # و أمّكم خاسرة شقية

ثم ضربه ففلق هامته و خرّ صريعا. فبرز بدله عمرو بن يثربي و نادى: هل من مبارز؟فبرز إليه علباء بن الهيثم، فقتل عمرو علباء رحمه اللّه. فبرز بدله هند المرادي و برز ابن الزبير مساعدا لابن يثربي فقتلا هند المرادي فبرز بدله زيد بن صوحان العبدي، و خرج مساعد آخر لابن يثربي من أصحاب الجمل فقتل زيد الرجل، و بدر إليه ابن اليثربي فقتل ابن صوحان رحمه اللّه، فبرز إليه الأشتر فضربه فصرعه، فأقامه أصحابه فتراجعت إليه نفسه، فأخذ يصرخ: دلّوني على علي!فبرز إليه عمّار فضربه ضربة صرعه بها و أهلكه، فاحتمله أهله.

فلما رأى أمير المؤمنين صبرهم و جرأتهم، أمر ميمنته أن يميلوا على ميسرة القوم، و نادى أصحاب ميسرته أن يميلوا على ميمنتهم، و وقف هو عليه السّلام في القلب‌ [1] . غ

اليوم الثاني من أيام الجمل:

روى المفيد عن ابن الحنفية قال: عجّل أصحاب الجمل فزحفوا علينا، فصاح بي أبي: امض، فمضيت بين يديه أخطوا بالراية خطوا، و تقدّم المسارعون من أصحابنا، فلاذ أصحاب الجمل بالجمل و نشب القتال و اختلفت السيوف، و أبي بين كتفيّ يقول لي: تقدّم يا بنيّ!فقلت: ما أجد متقدّما إلاّ على الأسنّة!فغضب أبي و قال: أقول لك: تقدم فتقول: على الأسنّة!ثق يا بنيّ و تقدّم بين يديّ على الأسنّة! ثم تناول الراية منّي و تقدّم يهرول بها!فأخذتني حدّة فلحقته و قلت له: أعطني الراية [2] و عالجته على أن يردّها إليّ، فأبى عليّ طويلا [3] .


[1] الجمل للمفيد: 344-347.

[2] الجمل للمفيد: 360.

[3] الجمل للمفيد: 361.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 605
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست