responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 53

إلى حوائط فدك‌ [1] ثمّ قال لعلي عليه السّلام: يا علي، قم إليه فخذه، فبعث به إلى فدك، فصالحهم على أن يحقن دماءهم‌ [2] .

في حين نقل الواقدي: أن رسول اللّه بعد خيبر لما دنا من فدك بعث محيّصة بن مسعود إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام و يخوّفهم أن يحلّ بساحتهم. ثمّ نقل عن محيّصة: أنه لما أراد أن يرجع عنهم قدم معه رجل من رؤسائهم يقال له: نون بن يوشع، في نفر من اليهود [3] و قبله. أشار ابن اسحاق إلى خبر محيّصة و قال: قدمت رسلهم على رسول اللّه و هو ما زال في خيبر، أو في الطريق، أو بعد ما قدم المدينة، يسألونه أن يصالحهم على النصف‌ [4] .

و قال الواقدي: فصالحوا رسول اللّه على أن يحقن دماءهم.. و أنّ لهم نصف الأرض بتربتها و لرسول اللّه نصفها. فقبل رسول اللّه ذلك و أقرّهم عليه‌ [5] .

و قال ابن اسحاق: فكانت فدك خالصة لرسول اللّه؛ لأنه لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب‌ [6] .

و في خبر الباقر عليه السّلام: فكانت حوائط فدك لرسول اللّه خاصا خالصا، فنزل جبرئيل عليه السّلام فقال: إنّ اللّه عزّ و جل يأمرك أن تؤتي ذا القربى حقه. فقال:

يا جبرئيل، و من قرباي و ما حقها؟قال: فاطمة، فأعطها حوائط فدك..


[1] تبعد عن المدينة إلى خيبر اليوم بمائة و أربعين كم، و في معجم البلدان: يومان 6: 342.

[2] إعلام الورى 1: 208-209، و قصص الأنبياء: 348.

[3] مغازي الواقدي 2: 706.

[4] ابن اسحاق في السيرة 3: 352 و 368.

[5] مغازي الواقدي 2: 707.

[6] ابن اسحاق في السيرة 3: 352 و 368.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست