responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 522

و هو قريب من البصرة [1] فعسكرا فيه و فيه كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري:

أن أخل لنا دار الإمارة!

فلما وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس التميمي شيخهم يستشيره فقال له:

إن هؤلاء القوم قدموا علينا و معهم زوجة رسول اللّه، و الناس إليها سراع كما ترى!فما ترى؟

فقال له الأحنف: معك أهل البصرة و أنت و إليهم و مطاع فيهم، فسر بالناس إليهم، و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة فيكون الناس أطوع لهم منهم لك، و إن لم تتأهّب للنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة فإني أظنّهم-و اللّه- سيركبون منك خاصة ما لا قبل لك به!و أراهم-و اللّه-لا يزايلون حتى يلقوا العداوة بيننا و يسفكوا دماءنا!

فقال له ابن حنيف: الرأي ما رأيت، و لكنّي أكره أن أبدأهم بالشر، و أرجوا السلامة و العافية إلى أن يأتيني كتاب أمير المؤمنين و رأيه فأعمل به.

ثم أتاه حكيم بن جبلة العبدي فأقرأه كتاب طلحة و الزبير و استشاره، فقال حكيم مثل قول الأحنف، و أجابه عثمان بمثل جوابه السابق للأحنف، فقال حكيم:

فأذن لي أنا أن أسير بالناس إليهم، فإن دخلوا في طاعة أمير المؤمنين و إلاّ نابذتهم القتال.

فقال عثمان: لو كان رأيي ذلك لسرت إليهم بنفسي.

فقال حكيم: أما و اللّه إن دخلوا عليك هذا المصر لينقلبنّ قلوب كثير


[1] حفر أبي موسى: بئر واسعة كان حفرها أبو موسى الأشعري لحجّاج البصرة إلى مكة، بينها و بين البصرة خمس ليال. معجم البلدان 2: 275، و يقال له الحفير أيضا.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست