responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 520

و كان محمد بن طلحة (المعروف بالعبادة) قريبا منها فسألته: أيّ ماء هذا؟ فقال: هذا ماء الحوأب. فقالت: ما أراني إلاّ راجعة!قال: و لم؟قالت:

سمعت رسول اللّه يقول لنسائه: كأني بإحداكنّ تنبحها كلاب الحوأب، ثم قال لي:

و إياك أن تكوني أنت يا حميراء، فقال لها محمد بن طلحة: تقدّمي رحمك اللّه و دعي هذا القول‌ [1] !

فقالت ردّوني إلى حرم رسول اللّه، لا حاجة لي في المسير!و كان طلحة في ساقة القوم فلحقها و أقسم لها أن ذلك ليس بالحوأب!و قال الزبير: باللّه ما هذا بالحوأب و لقد غلط فيما أخبرك به‌ [2] .

و أتاها عبد اللّه بن الزبير ببيّنة زور من الأعراب فشهدوا باللّه لقد خلّفتيه أوّل الليل‌ [3] فأتوها بأربعين رجلا [4] أو خمسين ممن كان معهم‌ [5] و قال لها:

لا ترجعي عسى اللّه أن يصلح بك‌ [6] .

و نقل المعتزلي عن «كتاب الجمل» لأبي مخنف قال: لما انتهت عائشة في مسيرها إلى الحوأب، و هو ماء لبني عامر بن صعصعة (الكلابي) و نبحتهم الكلاب حتى نفرت الإبل الصعاب، فقال بعض الأصحاب: أ لا ترون ما أكثر و أشد نباح هذه الكلاب في الحوأب!فسمعته عائشة فأمسكت بزمام بعيرها


[1] الإمامة و السياسة 1: 63.

[2] مروج الذهب 2: 358.

[3] الإمامة و السياسة 1: 63.

[4] تاريخ اليعقوبي 2: 181.

[5] مروج الذهب 2: 358.

[6] أنساب الأشرف 2: 224 و انظر التحقيق بهامشه، و كفاية الطالب: 171 عن مسند ابن خزيمة و بهامشه مصادر كثيرة.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست