responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 418

فروى ابن الخياط عن الحسن البصري عن وثّاب مولى عثمان قال: قال لي عثمان يوما: ادع لي الأشتر، فدعوته له، فقال له: ما يريد الناس منّي؟قال: إحدى ثلاث لا بدّ من إحداهن: إما أن تقصّ من نفسك، و إما أن تخلع لهم أمرهم فتقول لهم: هذا أمركم فاختاروا له من شئتم، فإن أبيت فهم قاتلوك‌ [1] . غ

بعثه لابن عباس بالحج:

و في العشر الآخر من ذي القعدة دعا عثمان ابن عباس و قال له:

إني قد استعملت خالد بن العاص بن هشام على مكة، و قد بلغ أهل مكة ما صنع الناس، فأنا أخاف أن يمنعوه الموقف... فرأيت أن اولّيك أمر الموسم‌ [2] فاذهب إليه فقل له: إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام و يقول لك: إني محصور منذ كذا يوما، لا أشرب إلاّ من اجاج داري... و لا آكل إلاّ مما في بيتي، فقل له فليحجّ بالناس، و ليس بفاعل، فإن أبى فاحجج أنت بالناس‌ [3] و كتب معه إلى أهل الموسم كتابا يسألهم فيه النصرة [4] .

قال: فخرجت من عنده، و دخلت على علي عليه السّلام في اليوم الذي خرجت فيه إلى مكة، و كان قد عزم على أن لا يدفع عنه، فذكرت له: أن عثمان دعاني للخروج للحج، فقال لي: إن عثمان ما يريد أن ينصحه أحد، اتّخذ بطانة أهل غش، ليس منهم أحد إلاّ قد تسيّب بطائفة من الأرض يستذل أهلها و يأكل خراجها [5] .


[1] تاريخ خليفة: 99.

[2] تاريخ الطبري 4: 407.

[3] تاريخ الطبري 4: 406.

[4] تاريخ الطبري 4: 407، هذا و سيأتي ما ينافي هذا.

[5] تاريخ الطبري 4: 406 عن عكرمة.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست