responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 396

فقال الأشتر و عمرو بن زرارة: إن اللّه قد أخذ على العلماء موثقا أن يبيّنوا علمهم للناس، فإن سألنا سائل عن شي‌ء نعلمه فلا نكتمه!فحبسهما معاوية. ثمّ كلّمه زيد بن صوحان فيهما فأخرجهما. فبلغ معاوية أن قوما يأتونهم، فأشخصهم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بحمص‌ [1] .

فاجتمع ناس من نسّاك أهل الكوفة و وجوههم منهم: حجر بن عدي الكندي، و عمرو بن الحمق و سليمان بن صرد الخزاعيّان، و كعب بن عبدة النهدي، و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن حفص التميميّان، و يزيد بن قيس الأرحبي، و عبد اللّه بن الطفيل العامري، و زيد بن قيس الطائي، و مالك بن حبيب، و كتبوا إلى عثمان:

«... إن سعيد بن العاص كثّر عندك على قوم من أهل الدين و الفضل، فحملك من أمرهم على ما لا يحل، و إنا نذكّرك اللّه في امة محمد فإنك قد بسطت يدك فيها، و حملت بني أبيك على رقابها، و قد خفنا أن يكون فساد هذه الامة على يديك، فإنّ لك ناصرا ظالما، و ناقما عليك مظلوما، فمتى نقم عليك الناقم و نصرك الظالم تباين الفريقان و اختلفت الكلمة!فاتّق اللّه فإنك أميرنا ما أطعت اللّه و استقمت» ثم لم يسمّ أحد منهم نفسه في الكتاب إلاّ كعب بن عبدة النهدي، و بعثوا بالكتاب مع أبي ربيعة العنزي.

فلما قرأ عثمان الكتاب قال له: من كتب هذا الكتاب؟سمّهم لي. قال: صلحاء أهل المصر و ما اسمّي إلاّ من سمّى نفسه!

فكتب عثمان إلى سعيد: انظر ابن ذي الحبكة (النهدي) فاضربه عشرين سوطا و حوّله على ديوان الري!فضربه سعيد و سيّره إلى جبل دماوند مع


[1] تاريخ المدينة المنورة 4: 1141 و تمامه: و كانوا بها حتى أخرج أهل الكوفة سعيدا منها فرجعوا إليها.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست