responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 394

كنانة بن بشر التجيبي السكوني، في المسجد الحرام قبل مقتل عثمان بعام‌ [1] فتذاكروا سيرة عثمان و تبديله و تركه الوفاء بما عاهد اللّه عليه و أعطى من نفسه، و قالوا: لا يسعنا الرضا بهذا!فاجتمع رأيهم على أن يرجع كل منهم إلى مصره إلى من كان على مثل رأيهم من أهل بلده، و أن يوافوا عثمان في العام المقبل فيسمعونه عتابهم، فإن أعتبهم، و إلاّ رأوا رأيهم فيه‌ [2] و يظهر أن المثير لذلك ما مرّ عليه أهل الكوفة من ظلامة أبي ذر رحمه اللّه، ثم ما مرّ من الخبر عن وثبة أهل المدينة و كلام الإمام و بيان عثمان. غ

إنما السواد بستان لقريش!:

روى البلاذري عن الكلبي عن أبي مخنف بسنده: أن سعيدا كان يسعد بمجالسة وجوه أهل الكوفة من قرّائها: مالك الأشتر النخعي، و زيد و صعصعة ابني صوحان العبديّين، و جندب بن زهير الأزدي، و حرقوص بن زهير السعدي، و شريح بن أوفى العبسي، و عديّ بن حاتم الطائي، و كعب بن عبدة النهدي الناسك، و كدام بن حضري، و مالك بن حبيب و قيس بن عطارد، و زياد بن خصفة، و يزيد بن قيس الأرحبي، و حسّان بن محدوج الذهلي و غيرهم.

و ذات يوم صلّوا مع سعيد العصر ثم دخلوا معه و جلسوا عنده و تذاكروا التفضيل بين أرض السواد و الجبال، ففضّل حسّان الذهلي السواد و قال: هو ينبت ما ينبت الجبل و فيه هذا النخل. و كان صاحب شرطة الكوفة عبد الرحمن بن خنيس الأسدي حاضرا فقال متزلفا للأمير: لوددت أنه للأمير!فقال له الأشتر: لا تتمنّى


[1] كذا، و الصحيح: بعامين، لما يأتي من الأحداث التي تقتضي ذلك.

[2] أنساب الأشراف 5: 26، و انظر الغدير 9: 168.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست