responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 378

فاستقبل العباس القبلة و رفع يديه و قال: اللهم اسبق بي ما لا خير لي في إدراكه!فما مرّت جمعة حتى مات‌ [1] لأربع عشرة من شهر رجب الحرام عام (32 هـ) [2] . غ

و أبو ذر في الربذة:

كان عثمان قد حرم أبا ذر عطاءه من بيت المال، و مرّ في خبر الطوسي أنه رجع من الربذة يطالبه حقه من عثمان فلم يسعفه بطلبه، و عرض بعضهم عليه إبلا و غنما كثيرا فأبى إلاّ حقّه، ثم ليس في الخبر شي‌ء عمّا كان يعيش به أبو ذر في الربذة.

و جاء ذلك في خبر في «الكافي» عن الصادق عليه السّلام: أنه كانت له نويقات و شويهات يحلبها و يذبح منها إذا اشتهى أهله اللحم، أو نزل به ضيف، أو رأى بأهل الماء الذين معه خصاصة، نحر لهم الجزور أو من الشياه على قدر ما يذهب عنهم بقرم‌ [3] اللحم فيقسمه بينهم و يأخذ هو كنصيب واحد منهم لا يتفضّل عليهم‌ [4] .

و روى الصدوق في «معاني الأخبار» خبرا عن نعيم بن قعنب أنه كان من زوّاره في الرّبذة، قال: أتيت الربذة فالتمست أبا ذر فقالت لي امرأة أو امرأته: ذهب يمتهن لأهله، و إذا به قد أقبل و أمامه ناقتان في عنق كل واحدة قربة ماء، فقمت إليه و سلمت عليه، و دخل منزله... ثم جاء بطبق فيه طير كالقطاة مطبوخ أو مشويّ فقدّمها لي و قال: كل و صلّ ركعتين ثم أكل معي‌ [5] .


[1] أمالي الطوسي: 710، م 42، الحديث 1515. و لعله عن الموفّقيات، كما عنه في شرح النهج للمعتزلي 9: 13، و في أنساب الأشراف 5: 13.

[2] الدرجات الرفيعة: 99، و ذكر السنة في التنبيه و الإشراف: 255 و له (88) عاما.

[3] القرم: شهوة اللحم.

[4] فروع الكافي 5: 68، و جاء في تحف العقول: 258.

[5] معاني الأخبار: 305 مختصرا.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست