responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 375

عثمان و علي عليه السّلام:

و روى الخبر السابق المعتزلي عن الجوهري بسنده عن ابن عباس و زاد: أن مروان رفع ذلك إلى عثمان، فأرسل عثمان على علي عليه السّلام فقال له: ما حملك على ردّ رسولي و تصغير أمري؟فقال علي عليه السّلام: أما رسولك فأراد أن يردّ وجهي فرددته، و أ ما أمرك فلم اصغّره، فقال عثمان: أ ما بلغك نهيي عن كلام أبي ذر؟قال: أو كلّما أمرت بأمر معصية أطعناك فيه؟قال عثمان: أفقد مروان من نفسك!قال: من ما ذا؟ قال: من شتمه و جذب راحلته، قال: أما راحلته فراحلتي بها، و أما شتمه إيّاي؛ فو اللّه لا يشتمني شتمة إلاّ شتمتك مثلها لا أكذب عليك!قال عثمان: و لم لا يشتمك؟كأنك خير منه؟قال علي عليه السّلام: إي و اللّه و منك؟ثم قام و خرج.

فأرسل عثمان إلى وجوه المهاجرين و الأنصار يشكو إليهم عليا عليه السّلام، فأتوا عليا عليه السّلام و قالوا له: لو أتيت إلى مروان و اعتذرت إليه!فقال: أما مروان فلا آتيه و لا أعتذر منه، و أما عثمان فإن أحبّ أتيته. فرجعوا إلى عثمان فأخبروه، فقبل عثمان و أخبروا عليا، فأتاه بنو هاشم فأتى معهم إلى عثمان.

و تكلّم علي عليه السّلام فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أما ما وجدت عليّ فيه من كلام أبي ذر و وداعه فو اللّه ما أردت مساءتك و لا الخلاف عليك، و لكن أردت به قضاء حقّه. و أما مروان فإنه اعترض يريد ردّي عن قضاء حقّ اللّه عزّ و جل فرددته ردّ مثلي مثله، و أما ما كان منّي إليك فإنك أغضبتني فأخرج الغضب منّي ما لم أرده.

فتكلّم عثمان فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أما ما كان منك إليّ فقد وهبته لك، و أمّا ما كان منك إلى مروان فقد عفا اللّه عنك، و أما ما حلفت عليه فأنت الصادق البرّ، فأدن يدك، و مدّ يده إليه فأخذ بيده‌ [1] .


[1] شرح النهج (للمعتزلي) 8: 254-255، و الراوي ابن عباس و لم ينصّ على حضوره مع بني هاشم، و روى الخبر المسعودي في مروج الذهب 2: 341-342 مرسلا مختصرا.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست