مرّ أنه عزل المغيرة عن الكوفة سنة (24) و ولاّها سعدا، فروى ابن شبّة قال:
قدم المغيرة من الكوفة على عثمان بمال معه، و لكنه قال عنه: رأيت أنه لا يردّني على الكوفة أبدا، ثم رأى حاجب عثمان: بحران، فجعل له جعلا على أن يأتيه بخبر من يولّيه عثمان على الكوفة، فأتاه و أخبره أنه استعمل سعد بن أبي وقّاص، فأتى المغيرة عثمان و قال له: يا أمير المؤمنين!هل بلغك عني أمر كرهته أو شكاني أحد إليك؟قال: و ما ذاك؟قال: فلم عزلتني و استعملت سعدا؟قال: و من أخبرك؟و اللّه لتخبّرني من أخبرك أو لأسيلنّ دمك!فأخبره، فأمر عثمان أن يضرب بحران ستين سوطا و يحلق رأسه و يطاف به في السوق!فعاب ذلك عليه ناس من الصحابة فأعتقه [1] .