responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 293

خير العمل، و يقول: اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة [1] و رووا عن المؤذّن الأخير للنبيّ: أبي محذورة أوس بن معمّر الجمحي: أن النبيّ قال له: اجعل في آخر أذانك:

حيّ على خير العمل‌ [2] .

فكان الأذان بحيّ على خير العمل على عهد رسول اللّه و أيام أبي بكر و صدر أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه و حذفه من الأذان و الإقامة، فقيل له في ذلك فقال: إذا سمع عوام الناس أن الصلاة خير العمل تهاونوا بالجهاد و تخلّفوا عنه‌ [3] و هكذا أجاب ابن عباس عكرمة لما قال له: أخبرني لأيّ شي‌ء حذف من الأذان حيّ على خير العمل؟!فقال: أراد عمر أن لا يتّكل الناس على الصلاة و يدعوا الجهاد، فلذلك حذفها من الأذان و هكذا أجاب الكاظم عليه السّلام محمد بن أبي عمير لما سأله عنها:

لم تركت من الأذان؟!فقال: لئلاّ يدع الناس الجهاد اتّكالا على الصلاة [4] .

و لم يؤرّخوا لذلك؛ و لعله كان بعد موت بلال في سنة (20) و بعد تحريمه حجّ التمتع و نكاح المتعة فقرنه بهما في خطبته و قال: أيها الناس؛ ثلاث كنّ على عهد رسول اللّه و أنا أنهى عنهنّ و أحرّمهنّ و أعاقب عليهن: متعة النساء و متعة الحج و حيّ على خير العمل‌ [5] .


[1] انظر الإمام الصادق و المذاهب الأربعة 5: 284.

[2] ميزان الاعتدال 1: 139، و عنه في قاموس الرجال 11: 491 برقم 814 و قد يستظهر من هذين الخبرين أن هذا الفصل مما أضافه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخيرا و ليس أولا، و لعله لذلك لم يذكر في خبر الصدوق في أول ج 2 من علل الشرائع بطريقين عن عمر بن أذينة عن الصادق عليه السّلام في معراج رسول اللّه و تعليمه الأذان!و لم يعقّبه الصدوق بشي‌ء!فلعل ذلك مهّد لحذفه.

[3] دعائم الإسلام 1: 144، و عنه في بحار الأنوار 84: 156.

[4] علل الشرائع 2: 67، الباب 89، الحديث 3-4.

[5] شرح التجريد للقوشجي: 484، و عنه في دلائل الصدق 3، ق 2: 103، و انظر

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست