responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 263

ق فترك عمرو في البلد جمعا من المسلمين و تعقّب الهاربين برّا فرجع الهاربون بحرا إلى البلد فقتلوا من به من المسلمين، و بلغ الخبر عمرا فكرّ راجعا و قاتل قتالا شديدا حتى فتحت ثانية و هرب الرومان بحرا.

و طلب المسلمون قسمة الغنائم و البلد، فكتب عمرو إلى عمر: إني فتحت مدينة أصبت فيها:

أربعمائة ملهى للملوك!و أربعة آلاف حمّام!و أربعة آلاف معبد!و اثني عشر ألف بقّال يبيعون البقل الأخضر، و أربعين ألف يهودي عليهم الجزية (للروم) و قد فتحتها عنوة بغير عهد.

فأمره عمر أن لا يقسمها بل يحصى أهلها و يفرض عليهم الخراج للمسلمين قوة لهم لجهاد عدوّهم.

و جاء في: 180 من الكتاب الأصل مختصر الدول ط. عام (1663 م) في اكسفورد و عنها في تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان 2: 47 ط. مصر: أن عمرو بن العاص كان عاقلا صحيح الفكر حسن الاستماع، فلما فتح الاسكندرية دخل عليه الأسقف يحيى غرماطيقوس النحوي الذي رجع عن عقيدة التثليث النصرانية فأسقطه الأساقفة، دخل على عمرو فسمع منه من ألفاظه الفلسفية ما هاله و عرف موضعه من العلوم ففتن به فلازمه لا يفارقه!فقال له يوما: إنك قد أحطت بحواصل الاسكندرية و ختمت على كل الأصناف الموجودة بها، و أنا أحتاج إلى كتب الحكمة التي هي في خزائن الملوك. فقال عمرو: حتى استأذن فيه أمير المؤمنين عمر، فكتب إليه عمرو و عرّفه قول يحيى، فورد عليه كتاب عمر و فيه: و أما الكتب التي ذكرتها: فإن كان فيها ما يوافق كتاب اللّه ففي كتاب اللّه عنه غنى، و إن كان فيها ما يخالف كتاب اللّه فلا حاجة إليه، فتقدّم بإعدامها!

فشرع عمرو بتفريقها على حمّامات الاسكندرية لإحراقها في مواقدها!فاستنفدت في ستة أشهر!و بتر هذا الخبر من الكتاب في طبعاته اللاحقة رعاية لعواطف المسلمين.

نقل كل ذلك الأميني في الغدير 6: 297-302، و زاد عن ابن خلدون 1: 32، و كشف الظنون 1: 441.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست