و ما منعني من ذكره إلاّ أنه غائب في عمل. فقال عمر: أرى أن أكتب إليه أن يسير من وجهه ذلك. فقال عثمان: و مره فليشاور قوما من أهل التجربة و البصر بالحرب، و لا يقطع الأمور حتى يشاورهم. فكتب عمر إلى سعد بذلك [1] .
و كان أبو بكر قد استعمل سعدا لجباية الزكاة من هوازن نجد و بعده أقرّه عمر، فلما ورد كتابه إليه سار إلى العراق حتى نزل زبالة ثم سيراف (حيث نزلها بنو شيبان و بنو بكر بن وائل مع المثنى و مات فيها) [2] و هنا تزوج سعد بأرملة المثنى سلمى بنت خصفة و لحق به هنا المنتدبون من الشام (بعد اليرموك) ثم سار فنزل العذيب مما يلي القادسية على طرف البرّ و أرض السواد [3] .
و في اليعقوبي: وجّهه بثمانية آلاف [4] .. و أقام سعد بالقادسية، ثم ظفر المسلمون ببنت آزادمرد و هي تزفّ إلى بعض الملوك، فأخذوا ما كان معها من الأموال و الأثقال و فرّقوها [5] .
[4] و في تاريخ خليفة: 71: كانوا بين السبعة إلى ثمانية آلاف، و رستم في 40 إلى 60 ألفا و معهم 70 فيلا. و في مروج الذهب 2: 312: المشركون (كذا) في 60 ألفا و المسلمون في 38 ألفا!و التفاصيل في الطبري 3: 486 و 489 و جعل عليهم العرفاء من يومئذ.
الطبري 3: 488.
[5] كان ذلك بعد السيلحين إلى الصّنين إلى الحيرة، و هي بنت آزاد به مرزبان الحيرة تزفّ إلى صاحب الصّنّين من أشراف الفرس، و في ثلاثين امرأة من الدهاقين و مائة من التوابع و معهم ما لا يدرى قيمته. الطبري 3: 494، و في تاريخ خليفة: 71: فأصابوا جواهر و حليا كثيرا.