responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 239

البصرة [1] و أمر محجن بن الأدرع بخطّ خطّة للمسجد الأعظم و حجّره بالقصب.

ثم خلّف مجاشع بن مسعود و أمره أن يغزو الفرات، و أمر المغيرة بن شعبة الثقفي أن يصلي بالناس حتى يرجع مجاشع و خرج عتبة للحج، فبلغ المغيرة أن الفيلكان في ميسان جمع جمعا لغزوه فغزاه فهزمه و افتتح ميسان. و مات عتبة قبل أن يعود، فأقرّ عمر المغيرة على البصرة [2] . غ

فتح دمشق:

و صار رافضة الروم إلى دمشق، و عاد المسلمون إليها بالحصار، فكان أبو عبيدة بباب الجابية، و خالد بالباب الشرقي، و عمرو بن العاص بباب توما، و يزيد ابن أبي سفيان بالباب الصغير، و طال الأمر بصاحب دمشق (؟) فأرسل إلى أبي عبيدة يصالحه، و بلغ ذلك خالدا فكره ذلك، فألحّ على الباب الشرقيّ ففتحه عنوة.

و صالح أبو عبيدة صاحب دمشق ففتحوا له باب الجابية صلحا و دخل المسلمون المدينة صلحا، و قال خالد لأبي عبيدة: اسبهم فإني دخلتها عنوة!فقال: لا؛ فإني قد أمّنتهم‌ [3] و صالحهم أبو عبيدة على أنصاف كنائسهم و منازلهم و على رءوسهم، على أن لا يمنعوا من أعيادهم، و لا يهدم شي‌ء من كنائسهم. و أخذ سائر الأرض عنوة. و كان الصلح يوم الأحد النصف من شهر رجب سنة أربع عشرة [4] .


[1] البصرة معرّبة من الفارسية: بسره: كثرة الطرق، كما في معجم البلدان.

[2] تاريخ خليفة: 68-69، و في اليعقوبي 2: 145-146 نحوه و لكن في سنة (16) على المعروف المشهور في ذلك، و في مروج الذهب 2: 319: ذهب كثير من الناس و منهم المدائني إلى أن عتبة مصّر البصرة في سنة (14 هـ) .

[3] اليعقوبي 2: 140.

[4] تاريخ خليفة: 67 عن ابن إسحاق و الكلبي، و بالميلادي 3 سبتامبر (635 م) .

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست