responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 148

و جاءها العبّاس عائدا:

و كأنّها عليها السّلام بعد هذا ثقلت حتى لم تأذن لأحد حتى عمّها العباس.

ذلك ما رواه الطوسي بسنده عن الباقر عليه السّلام عن أبيه عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: مرضت فاطمة عليها السّلام و ثقلت حتى جاءها العباس بن عبد المطلب عائدا فقيل له: إنها ثقيلة حتى لا يدخل عليها أحد!فانصرف.

فأرسل رسولا إلى علي عليه السّلام و أنا حاضر عنده يقول له: يا ابن أخ، عمّك يقرئك السلام و يقول لك: قد فجعني من الغمّ بشكاة حبيبة رسول اللّه و قرة عينه و عيني فاطمة ما هدّني، و اني لأظنّها أولنا لحوقا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله!و اللّه يختار لها و يحبوها و يزلفها لديه، فإن كان من أمرها ما لا بدّ منّه فأنا-لك الفداء-أجمع لك المهاجرين و الأنصار حتى يصيبوا الأجر في حضورها و الصلاة عليها، و في ذلك جمال للدين!

فقال علي عليه السّلام لرسوله: أبلغ عمّي السلام و قل له: لا عدمت إشفاقك و تحنّنك، و قد عرفت مشورتك، و لرأيك فضله. و إن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لم تزل مظلومة من حقها ممنوعة، و عن ميراثها مدفوعة، لم تحفظ فيها وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا رعي فيها حقّه و لا حق اللّه عزّ و جل، و كفى باللّه حاكما و من الظالمين منتقما! و إني أسألك يا عمّ أن تسمح لي بترك ما أشرت به، فإنها وصّتني بستر أمرها.

قال عمار: فلما سمع العباس من رسوله ما قاله علي عليه السّلام قال: يغفر اللّه لابن أخي، و إنه لمغفور له، إنّ رأي ابن أخي لا يطعن فيه. إنه لم يولد لعبد المطلب مولود أعظم بركة من علي إلاّ النبيّ، إنّ عليا لم يزل أسبقهم إلى كل مكرمة، و أعلمهم بكل قضية، و أشجعهم في الكريهة، و أشدّهم جهادا للأعداء في نصرة الحنيفية، و أول من آمن باللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله‌ [1] .


[1] أمالي الطوسي: 155-156، الحديث 258.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست