responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 146

و روى الصدوق الخبر بتفصيل أكثر بسنده عن الصادق عليه السّلام قال:

لما مرضت فاطمة... استأذنا عليها عائدين فأبت أن تأذن لهما، فعاهد اللّه أبو بكر: أن لا يظلّه سقف بيت حتى يدخل على فاطمة و يترضّاها!و بات ليلة في البقيع!فأتى عمر عليا عليه السّلام و قال له: إن أبا بكر قد كان مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الغار فله صحبة، و هو شيخ رقيق القلب!و قد أتينا فاطمة مرارا نريد الإذن عليها فنتراضى! و هي تأبى أن تأذن لنا لندخل عليها، فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل.

قال: نعم.

فدخل علي على فاطمة فقال لها: يا بنت رسول اللّه، قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت، و قد تردّدا مرارا كثيرة و رددتيهما و لم تأذني لهما، و قد سألاني أن استأذن لهما عليك؟فقالت: و اللّه لا آذن لهما و لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه و ارتكباه مني!فقال علي عليه السّلام: فإني قد ضمنت لهما ذلك!

قالت: فإن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تبع للرجال، فلا أخالف عليك بشي‌ء، فأذن لمن أحببت!

فخرج علي عليه السّلام فأذن لهما (فدخلا) فلما وقع بصرهما على فاطمة عليها السّلام سلّما عليها، فلم ترد عليهما بل حوّلت وجهها عنهما، فتحوّلا و استقبلاها...

فقالت لعليّ عليه السّلام: جاف الثوب عنّي، و كان حولها نسوة فقالت لهنّ:

حوّلن وجهي، فلما حوّلن وجهها تحوّلا إلى وجهها و قال لها أبو بكر:

يا بنت رسول اللّه، إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك، نسألك أن تغفري لنا و تصفحي عمّا كان إليك منّا!

فقالت لهما: لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة أبدا حتى ألقى أبي فأشكوكما إليه و أشكو صنيعكما و فعالكما و ما ارتكبتما منّي!

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست