responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 105

و أما عن الصادق عليه السّلام فهو ما رواه عبد اللّه بن سنان عنه عليه السّلام قال: و حملها علي على أتان عليه كساء له خمل، فدار بها أربعين صباحا (كذا منفردا بها) على بيوت المهاجرين و الأنصار (كذا أيضا) و هي تقول لهم: يا معشر الأنصار، انصروا اللّه فاني ابنة نبيكم، و قد بايعتم رسول اللّه يوم بايعتموه: أن تمنعوه و ذريّته مما تمنعون منه أنفسكم و ذراريكم، ففوا لرسول اللّه ببيعتكم. فما أعانها أحد و لا أجابها و لا نصرها [1] . غ

معاذ بن جبل:

و اختصّ خبر «الاختصاص» عن الصادق عليه السّلام ببيان موقف معاذ بن جبل الخزرجي رسول رسول اللّه إلى اليمن من قبل حجة الوداع حتى بعد وفاته صلّى اللّه عليه و آله فهو لم يحضر وفاته و لا البيعتين الخاصة في السقيفة و العامّة بعدها، و لعله حضر اليوم و قبل أن يبايع-قال عليه السّلام-انتهت فاطمة إلى معاذ بن جبل فقالت له:

يا معاذ بن جبل؛ إني قد جئتك مستنصرة، و قد بايعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على أن تنصره و ذريّته و تمنعه مما تمنع منه نفسك و ذريّتك، و إن أبا بكر قد غصبني على فدك فأخرج وكيلي منها. قال معاذ: فمعي غيري؟

قالت: لا، ما أجابني أحد (يبدو أنه كان آخر أو من آخر من استنصرته) .

قال: فأين أبلغ أنا من نصرتك؟!

فخرجت فاطمة من عنده و هي تقول: و اللّه لا اكلّمك كلمة حتى اجتمع أنا و أنت عند رسول اللّه!ثم انصرفت.

و دخل ابنه (فرآها) فقال لأبيه معاذ: ما جاء بابنة محمد إليك؟


[1] الاختصاص: 154.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست