responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 107
إلى الحديقة فسميت يومئذ حديقة الموت، وقتل الله مسيلمة في الحديقة، فبنو عامر بن لؤي بن غالب يقولون: قتله خداش بن بشير بن الأصم، أحد بنى معيص ابن عامر بن لؤي. وبعض الأنصار يقولون: قتله عبد الله بن زيد بن ثعلبة، أحد بنى الحارث بن الخزرج، وهو الذي أرى الاذان. وبعضهم يقول: قتله أبو دجانة سماك بن خرشة ثم استشهد. وقال بعضهم: بل قتله عبد الله بن زيد بن عاصم أخو حبيب (ص 88) بن زيد من بنى مبذول من بنى النجار. وقد كان مسيلمة قطع يدي حبيب ورجليه. وكان وحشي بن حرب الحبشي قاتل حمزة رضي الله عنه يدعى قتله ويقول: قتلت خير الناس وشر الناس. وقال قوم: إن هؤلاء جميعا شركوا في قتله. وكان معاوية بن أبي سفيان يدعى أنه قتله، ويدعى ذلك له بنو أمية.
267 - حدثني أبو حفص الدمشقي قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن خالد بن دهقان، عن رجل حضر عبد الملك بن مروان سأل رجلا من بنى حنيفة ممن شهد وقعة اليمامة عن قاتل مسيلمة فقال: قتله رجل من صفته كذا وكذا. فقال عبد الملك: قضيت والله لمعاوية بقتله. قال: وجعل الكذاب يقول حين أخذ منه بالمخنق: يا بنى حنيفة! قاتلوا عن أحسابكم. فلم يزل يعيدها حتى قتله الله.
268 - وحدثني عبد الواحد بن غياث قال: حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كفرت العرب. فبعث أبو بكر خالد بن الوليد فلقيهم.
ثم قال: والله لا انتهى حتى أناطح مسيلمة. فقالت الأنصار: هذا رأى تفردت به لم يأمرك به أبو بكر، أرجع إلى المدينة حتى نريح كراعنا. فقال: والله لا انتهى حتى أناطحه. فرجعت عنه الأنصار، ثم قالوا: ماذا صنعنا لئن ظهر أصحابنا لقد خسسنا، ولئن هربوا لقد خذلناهم. فرجعوا ومضوا معه. فالتقى المسلمون

اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست