اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر الجزء : 35 صفحة : 438
دينار ، قال : فلما انتهينا إلى المزّة قلت لعبد الرّحمن : اصرف أحد هذين الخرجين إلى منزلك أو كليهما ، فإنك لا تصيب من يزيد مثلها أبدا ، قال : لقد عجلت إذا بالخيانة ، لا والله لا تتحدث العرب أنّي أول من خان في هذا الأمر ، فمضى به إلى يزيد فأرسل يزيد بن الوليد إلى عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك ، فأمره يقف [١] بباب الجابية ، وقال : من [[٢] كان له عطاء فله ألف درهم معونة] ، وقال لبني الوليد بن عبد الملك ومعهم منهم ثلاثة عشر : تفرقوا في الناس يرونكم [٣] وحضورهم ، وقال للوليد بن روح بن الوليد : انزل الراهب ، ففعل.
أدرك النبي 6 ، وشهد اليرموك ، وتوفي مطعونا في طاعون عمواس قبل أبيه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، قال : قالوا :.
فبدر معاذ بن جبل ـ يعني باليرموك ـ فنادى المسلمين : يا معشر أهل الشام [٥] إنهم قد تهيئوا للشدة ، ولا والله لا يردهم إلّا الصدق عند اللقاء ، والصبر عند القراع.
قالوا : ثم نزل عن فرسه ، فقال : من يريد فرسا يركبه ويقاتل عليه؟ قال : فوثب ابنه عبد الرّحمن وهو غلام حين احتلم ، فأخذه ، فقال : أبته [٦] ، إنّي لأرجو أن لا يكون فارس أعظم غناء في المسلمين مني فارسا ، وأنت يا أبت راجل أعظم غناء منك فارس ، الرجالة هم عظم المسلمين ، فإذا رأوك حافظا مترجلا صبروا إن شاء الله ـ وحافظوا ، قال : فقال أبوه : وفّقني الله وإيّاك يا بني.
أخبرنا أبو [[٧] الحسين هبة الله بن الحسن ـ؟؟؟ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال