اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر الجزء : 35 صفحة : 429
أن تقولوا [١] في علي بن أبي طالب ، سمعت النبي 6 يقول له : «يا علي يدك في يدي يوم القيامة ، تدخل معي حيث أدخل».
ما عسى أن تقولوا في عثمان بن عفّان ، سمعت النبي 6 يقول : «يوم يموت عثمان تصلّي عليه ملائكة السماء» ، قلت : يا رسول الله لعثمان خاصة أم للناس عامة؟ قال : «لعثمان خاصة».
ما عسى أن تقولوا في طلحة بن عبيد الله ، سمعت النبي 6 ليلة وقد سقط رحله يقول : «من يسوّي لي رحلي وله الجنة» فبدا [٢] طلحة حتى سوّى رحله ، فقال له النبي 6 : «يا طلحة ، هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك : أنا معك يوم القيامة حتى أنجّيك من أهوالها».
ما عسى أن تقولوا في الزّبير بن العوّام ، رأيت النبي 6 وقد نام ، فجلس الزّبير يذب عن وجهه حتى استيقظ ، فقال له النبي 6 : «يا أبا عبد الله لم تزل» قال : لم أزل بأبي وأمي ، قال : «هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك : أنا معك يوم القيامة حتى أذبّ عن وجهك شرر جهنم».
ما عسى أن تقولوا [٣] في سعد بن أبي وقّاص ، سمعت النبي 6 يوم بدر وقد أوتر قوسه أربع عشرة مرة يدفعها إليه ويقول : «ارم فداك أبي وأميّ».
ما عسى أن تقولوا في عبد الرّحمن بن عوف ، رأيت النبي 6 وهو في بيت فاطمة والحسن والحسين يبكيان جوعا ويتضوّران ، فقال النبي 6 : «من يصلهما بشيء؟» فاطّلع عبد الرّحمن بن عوف بصحفة ورغيفان [٤] بينهما إهالة ، فقال النبي 6 : «كفاك الله أمر دنياك ، فأما آخرتك فأنا لها ضامن».
كذا قال ، وهذا هو عبد الله بن مسلم بن رشيد الدمشقي الذي حدّث بنيسابور ، وهو ضعيف ، وشيخه واقد ، وإبراهيم الراوي عنه غير مشهورين ، والله أعلم.