responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 35  صفحة : 197

المسألة ، قالت : فلما كررت عليها ، قالت : هكذا يصبح كل يوم [١].

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، قالا : أنا أحمد بن إبراهيم الدّينوري ، أنا أبو الحسن بن السمسار ـ إجازة ـ نا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أنا إسحاق بن خالد ، قال : سمعت أبا مسهر يقول [٢] :

ما رئي الأوزاعي باكيا قط ، ولا ضاحكا حتى تبدو نواجذه ، وإنّما كان يتبسم أحيانا كما روي في الحديث ، وكان يحيي الليل صلاة وقرآنا وبكاء.

قال : وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أنّ أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه فتجده رطبا من دموعه في الليل ، قالت : وتفقدت ذلك في الشتاء فلم يكن الموضع يجف كما يجف في الصيف حتى يقلع الحصير من موضعه ويبسط غيره ، فيكون سبيله سبيل الأول [٣].

أخبرنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمداني.

أنبأنا جدي لأمي أبو الفضل محمّد بن عثمان بن أحمد بن مزدين القومساني [٤] إن لم يكن سماعا أنا عمي أبو منصور محمّد بن أحمد بن محمّد القومساني [٥] ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمدان الجلّاب [٦] الوليدابادي [٧] قال : سمعت الفريابي جعفر بن محمّد قال : سمعت العباس بن مزيد يقول :

دخل محمّد بن عبد الله دمشق ، فهرب الأوزاعي ، فبقي ثلاثة أيام صائما يطوي لا يجد ما يأكله ، فقصد صديقا له عند الإفطار ، فقدم إليه وقال : لو علمت قبل هذا لتقدمنا لك ، فقام الأوزاعي وخرج عنه ولم يفطر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي ، نا


[١] البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٥.

[٢] من طريق ابن زبر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٩ ـ ١٢٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٩.

[٣] سير الأعلام ٧ / ١٢٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٨٩).

[٤] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٣.

[٥] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٤٢.

[٦] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٧٧.

[٧] كذا بالأصل وم.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 35  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست