responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 35  صفحة : 195

أحمد بن علي الصيدلاني ، نا علي بن محمّد أبو طالب الكاتب ، نا علي بن زيد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي قال :

من أطال القيام بالليل هوّن الله عليه طول القيام يوم القيامة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت مروان [١] يقول : قال الأوزاعي : من أطال قيام الليل هوّن الله عليه وقوف يوم القيامة.

قال مروان : ما أحبّ الأوزاعي أخذه إلّا من هذه الآية (فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً)[٢].

قال : ونا أحمد ، حدثني سملة بن سلّام ، قال [٣] :

نزل الأوزاعي على أبي ، قال : ففرشنا له فراشا ، قال : فأصبح على حاله ، ونزعت خفيه ، فإذا هو مبطّن بثعلب [٤].

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا محمّد أحمد بن عبد الله المري يقول : سمعت جعفر بن محمّد الفريابي يقول : سمعت صفوان المؤذن يقول : كان الوليد بن مسلم يقول :

ما رأيت أكثر اجتهادا في العبادة من الأوزاعي.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الحسن محمّد بن الحسن النصرآبادي ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا أبو الأصبغ محمّد بن سماعة الرملي [٥] ، قال : سمعت ضمرة بن ربيعة يقول :

حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة ، فما رأيته مضطجعا على المحمل [٦] في ليل ولا نهار قط ، كان يصلي فإذا غلبه النوم استند إلى القتب.


[١] سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦١ ص ٤٨٩) والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٥.

[٢] سورة الإنسان ، الآية : ٢٦ ـ ٢٧.

[٣] سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٩.

[٤] غير مقروءة بالأصل ورسمها : «؟؟؟ بثعالب» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

[٥] من هذا الطريق في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٩.

[٦] المحمل : شقان على البعير يحمل فيهما العديلان.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 35  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست