قال إسماعيل بن إسحاق : ثم أتى الصّيمرة [٢] ، ثم أتى جزيرة ابن كاوان [٣] ، ثم عبر إلى عمان فقتل بها ، وكتب ابن هبيرة إلى عامر بن ضبارة أن يقبل إلى عبد الله بن معاوية الهاشمي ، فلقيه بإصطخر [٤] ومعه أخواه الحسن ويزيد ابنا معاوية فهزمه ابن ضبارة حتى أتى خراسان وقد ظهر أبو مسلم في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة ، فحبس الهاشمي وأخويه [٥].
قال : ونا خليفة [٦] قال في تسمية عمال مروان بن محمّد سجستان غلب عليها بحير [٧] بن السلهب حتى قدم ابن هبيرة فولّاها عامر بن ضبارة المرّي ، فوجّه أبو مسلم مالك بن الهيثم من أهل خراسان.
قال : ونا خليفة [٨] ، حدّثني محمّد بن معاوية ، عن بيهس بن حبيب قال : توجّه قحطبة فلقي عامر بن ضبارة وداود ـ يعني ابن يزيد بن عمر بن هبيرة ـ فالتقوا بجابلق رستاق أصبهان يوم السبت لسبع لبقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة فقتل عامر.
٣٠٤٩ ـ عامر بن عاصمة السّلمي
شاعر ، ذكر له شعر قاله في بعض وقائع أبي الهيذام المرّي التي جرت بينه وبين اليمانية.
قرأت بخط أبي الحسين الرازي فيما ذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه ، عن جدّه وأهل بيته من المرّيين قال : وقال عامر بن عاصمة السّلمي في أمان أبي الهيذام حين أمّن بني الضّحّاك بن رمل ومعاوية بن يزيد الحجوري :
[١] ماه : معناه قصبة البلد (انظر بشأنها معجم البلدان).
[٢] الصيمرة : في موضعين : أحدهما بالبصرة على فم نهر معقل ، وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم.
والصيمرة بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان (معجم البلدان).
[٣] وهي جزيرة لافت في بحر فارس بين عمّان والبحرين (ياقوت).
[٤] هي بلدة بفارس وهي من أقدم مدنها (معجم البلدان).