له صحبة ، وهو صاحب القصّة المعروفة في صلح الحديبيّة ، أسلم قبل أبيه ، وخرج معه مجاهدا إلى الشام ، وهلك به.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار قال : فولد سهيل بن عمرو أبا جندل بن سهيل ، واسم أبي جندل العاص بن سهيل ، أسلم بمكة ، فطرحه أبوه في حديد ، فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف [٢] في الحديد إلى رسول الله 6 وقد كتب سهيل كتاب الصّلح بينه وبين رسول الله 6 فقال سهيل : هو لي ، فنظروا في كتاب الصّلح فإذا سهيل قد كتب : إنّ من جاءك منا فهو لنا فردّه علينا ، فخلّاه رسول الله 6 لأبيه ، فقام إليه سهيل بغصن شوك فجعل يضرب به وجهه ، فجزع من ذلك عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله علام نعطي الدنيّة في ديننا؟ ، فقال له أبو بكر الصدّيق : الزم غرزه [٣] يا عمر فإنّه رسول الله حقا حقا ، فقام عمر فجعل يمشي إلى جنب أبي جندل