responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 97

شاتان فمما أنشدني لنفسه مما كتب به إلى خطيب خوارزم أحمد بن مكي وكان مشهورا بالفضل جوابا له عن أبيات كتبها إليه :

سلام كنشر الروض يسري به الصبا

فتعبق من أنفاسه وتطيب

على من يراه القلب مع بعد داره

قريبا ويدعو وده فيجيب

إمام له في الفضل أشرف رتبة

إذا رامها خلق سواه يخيب

وقور إذا طاش الحليم حياؤه

على نفسه فيما يروم رقيب

يفلّ غرار السيف حدة عزمه

فيرتاع منها الروع وهو مهيب

إذا ما علا صدر الأئمة منبرا

فقس عليه بالبيان خطيب

حبيب حباني من جواهر لفظه

بما قلّ عندي جرول [١] وحبيب

فحلى بها جيدي وقد كان عاطلا

وجدد بردا أبهجته خطوب

وصفي لي العيش الذي هو دائما

بتكرير أحداث الزمان مشوب

يلقح أبكار القرائح فكره

نسيب لأرواح الأنام نسيب

ألا هل أرى نادي نداه فارتوي

فقد كدت من برح الغرام أذوب

والأبيات التي كتب بها خطيب خوارزم ابتداء [٢] :

هدى علم الدين المفخم شأنه

له في عظامي والعروق دبيب

تشوقني الذكرى إليه فأنثني

وأيسر ما بين الضلوع لهيب

أحنّ إليه حنة كلما دعت

شآبيب دمع العين فهي تجيب

يعيد إذا قلبت طرفي ناز

ح وإن لحظته فكرتي فقريب

يشيم لكشف الغامضات مهنّدا

يطبق في أوصالها ويطيب (٣)(٤)

١٣٣٨ ـ الحسن بن سعيد بن محمد بن سعيد أبو علي العطار الشاهد

كان مقدم الشهود بدمشق ، سمع أبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل ،


[١] يعني الحطيئة الشاعر ، وأبا تمام حبيب بن أوس.

[٢] الأبيات في بغية الطلب ٥ / ٢٣٥٤.

[٣] في ابن العديم : «ويصيب» وذكر بعده ثلاثة أبيات.

[٤] ذكر في الوافي ١٢ / ١٧٧ أنه توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة ، وقيل إنه تغير آخر عمره.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست