اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر الجزء : 13 صفحة : 466
لي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة. فأتيت أهله ، فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء ، فقلت لهم : هل قال أخي شعرا قبل موته؟ قالوا : لا نعلم. إلّا أنه دعا بدواة وقرطاس فكتب شيئا لا ندري ما هو قلت : ائذنوا لي أدخل. قال : فدخلت إلى مرقده فإذا ثيابه لم تحرك بعد ، فرفعت وسادة لم أر شيئا ، ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب [١] :
صحب الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وسمع منه الصحيح البخاري وغيره ، واستخبر له من جماعة من شيوخ العراق كأبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، والقاضي أبي بكر محمّد بن المظفّر بن بكران الشامي [٣] وغيرهما ، سمعت منه شيئا يسيرا.
أخبرنا أبي أبو محمّد الحسن بن هبة الله ; ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ قراءة عليه ، وأنا أسمع بدمشق ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه ـ قدم علينا ـ أنا محمّد بن يوسف الفربري ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا آدم ، نا شعبة ، نا معبد بن خالد ، قال : سمعت حارثة بن وهب [٤] ، قال : سمعت النبي 6 يقول : «تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ، يقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها ، فأما اليوم فلا حاجة لي بها»[٣٣٤٥].
[١] الأبيات في ديوانه ص ٦١٨ والمصدرين السابقين وأخباره لابن منظور ص ٣١١ ـ ٣١٢ وقد مرّت هذه الأبيات قريبا.