responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 466

لي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة. فأتيت أهله ، فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء ، فقلت لهم : هل قال أخي شعرا قبل موته؟ قالوا : لا نعلم. إلّا أنه دعا بدواة وقرطاس فكتب شيئا لا ندري ما هو قلت : ائذنوا لي أدخل. قال : فدخلت إلى مرقده فإذا ثيابه لم تحرك بعد ، فرفعت وسادة لم أر شيئا ، ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب [١] :

يا ربّ إن عظمت ذنوبي كثرة

فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلّا محسن

فمن الذي يدعو ويرجو المجرم؟

أدعوك ربّي كما أمرت تضرّعا

فإذا رددت يدي فما ذا يرحم؟

ما لي إليك وسيلة إلّا الرجا

وجميل عفوك ثم أنّي مسلم

١٤٧٧ ـ الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين

أبو محمّد بن أبي الحسين [٢] المزكّي ، والدي ;

صحب الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وسمع منه الصحيح البخاري وغيره ، واستخبر له من جماعة من شيوخ العراق كأبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، والقاضي أبي بكر محمّد بن المظفّر بن بكران الشامي [٣] وغيرهما ، سمعت منه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبي أبو محمّد الحسن بن هبة الله ; ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ قراءة عليه ، وأنا أسمع بدمشق ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه ـ قدم علينا ـ أنا محمّد بن يوسف الفربري ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا آدم ، نا شعبة ، نا معبد بن خالد ، قال : سمعت حارثة بن وهب [٤] ، قال : سمعت النبي 6 يقول : «تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ، يقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها ، فأما اليوم فلا حاجة لي بها» [٣٣٤٥].


[١] الأبيات في ديوانه ص ٦١٨ والمصدرين السابقين وأخباره لابن منظور ص ٣١١ ـ ٣١٢ وقد مرّت هذه الأبيات قريبا.

[٢] مختصر ابن منظور ٧ / ٨٥ «بن أبي الحسن».

[٣] ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٨٥.

[٤] ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٤.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست