اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر الجزء : 13 صفحة : 249
أيام ، فقال ابن عمر : لم نر أبا محمّد منذ أيّام فانطلقوا بنا إليه ، فأتوه فقالت له خولة : احتبسهم حتى نهيئ لهم غداء ، قال ابن [عمر] : فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا به حتى جاءنا الطعام.
قال علي بن محمّد : وقال قوم التي شدّت خمارها برجله : هند بنت سهيل بن عمرو ، وكان الحسن أحصن تسعين [١] امرأة.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن أبي الموال قال : سمعت عبد الله بن حسن يقول : كان حسن بن علي قلّ ما يفارقه أربع حرائر ، وكان صاحب ضرائر وكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل حزيم فطلّقهما [٢] وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم [٣] وزقاق من عسل متعة ، وقال لرسوله يسار بن سعيد بن يسار ـ وهو مولاه ـ أحفظ ما يقولان لك فقالت الفزارية [٤] : بارك الله فيه وجزاه خيرا. وقالت الأسدية : متاع قليل من حبيب مفارق ، فرجع فأخبره فراجع الأسدية وترك الفزارية.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدثني حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : قال علي : يا أهل الكوفة لا تزوّجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق ، فقال رجل من همدان : والله لنزوّجنه فما رضي أمسك ، وما كره طلّق [٥].
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلّم الفقيهان وأبو المعالي الحسين بن حمزة ، قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا ابن الجنيد وهو إبراهيم ، نا القواريري نا عبد الأعلى ، عن هشام ، عن محمّد بن سيرين ، قال : تزوج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم.
[١] إعجامها ورسمها غير واضح قد تقرأ : «بسبعين» أو «لسبعين» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٧ : بسبعين ، والمثبت يوافق عبارة سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦١ والترجمة المطبوعة ص ١٥٢.