responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 205

تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم». ـ وقال الشحامي : على إبراهيم ـ «إنك حميد مجيد» قالت أمّ سلمة : فرفعت الكساء ـ وفي حديث الشحامي : أحسبه قال : فأخذت بطرف الكساء ـ لأدخل معهم فجذبه رسول الله 6. ـ زاد ابن المقرئ والشحامي : من يدي ـ وقالوا : وقال : «إنّك على خير» [٣١٨٥].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله [١] ، حدثني أبي ، نا عبد الله بن عمير ، نا عبد الملك ، ـ يعني ـ ابن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : حدثني من سمع أمّ سلمة تذكر أن النبي 6 كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة [٢] فدخلت بها عليه فقال لها «ادع زوجك وابنيك» قالت : فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة ، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري قالت : وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عزوجل هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[٣] قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي خاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» ، قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله؟ قال : «إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير» [٣١٨٦].

قال عبد الملك ، وحدّثني أبو ليلى ، عن أمّ سلمة مثل حديث عطاء سواء.

قال عبد الملك : وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحّاف ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة بمثله سواء.

أخبرنا أبو البركات عمر بن داود بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد العلوي بالكوفة ، أنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن علّان الشاهد ، أنا أبو الحسن محمّد بن


[١] الحديث في مسند الإمام أحمد ، مسند أم سلمة ٦ / ٢٩٢.

[٢] رسمها بالأصل مضطرب ، تقرأ «خريزة» وفي المطبوعة هنا «خريزة» خطأ والصواب ما أثبت.

والخريزة والخزيرة شبه العصيدة بلحم ، وبلا لحم : عصيدة أو مرقة من بلالة النخالة. (القاموس :

خزر).

وقال شارحه : هو اللحم الغابّ يقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإذا أميت طبخا ذرّ عليه الدقيق فعصد به ، ثم أدم بأي إدام.

[٣] سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست