responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 4  صفحة : 2
بسم الله الرحمن الرحيم ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ذكر ما كان فيها من الاحداث وموادعة الحرب بين على ومعاوية فكان في أول شهر منها وهو المحرم موادعة الحرب بين على ومعاوية قد توادعا على ترك الحرب فيه إلى انقضائه طمعا في الصلح فذكر هشام بن محمد عن أبى مخنف الازدي قال حدثنى سعد أبو المجاهد الطائى عن المحل بن خليفة الطائى قال لما توادع على ومعاوية يوم صفين اختلف فيما بينهما الرسل رجاء الصلح فبعث على عدى بن حاتم ويزيد بن قيس الارجى وشبث بن ربعى وزياد بن خصفة إلى معاوية فلما دخلوا حمد الله عدى بن حاتم ثم قال أما بعد فإنا أتيناك ندعوك إلى أمر يجمع الله عز وجل به كلمتنا وأمتنا ويحقن به الدماء ويأمن به السبل ويصلح به ذات البين إن ابن عمك سيد المسلمين أفضلها سابقة وأحسنها في الاسلام أثرا وقد استجمع له الناس وقد أرشدهم الله عز وجل بالذى رأوا فلم يبق أحد غيرك وغير من من معك فانته يا معاوية لا يصبك الله وأصحابك بيوم مثل يوم الجمل فقال معاوية كأنك إنما جئت متهددا لم تأت مصلحا هيهات يا عدى كلا والله إنى لابن حرب ما يقعقع لى بالشنان أما والله إنك لمن المجلبين على ابن عفان رضى الله عنه وإنك لمن قتلته وإنى لارجو أن تكون ممن يقتل الله عز وجل به هيهات يا عدى بن حاتم قد حلبت بالساعد الاشد ققال له شبث بن ربعى وزياد بن خصفة وتنازعا جوابا واحدا أتيناك فيما يصلحنا وإياك فأقبلت تضرب لنا الامثال دع مالا ينتفع به من القول والفعل وأجبنا فيما يعمنا وإياك نفعه وتكلم يزيد بن قيس فقال إنا لم نأتك إلا لنبلغك ما بعثنا به إليك ولنؤدي عنك ما سمعنا منك ونحن على ذلك لم تدع أن ننصح لك وأن نذكر ما ظننا أن لنا عليك به حجة وأنك راجع به إلى الالفة والجماعة إن صاحبنا من قد عرفت وعرف المسلمون فضله ولا أظنه يخفى


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 4  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست