responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 567
ثاروا في وجوهنا ينضحوننا بالنبل ورشقناهم والله بالنبل ساعة ثم اطعنا والله بالرماح طويلا ثم صرنا آخر ذلك نحن والقوم إلى السيوف فاجتلدنا بها ساعة ثم إن القوم أتاهم يزيد بن أسد العجلي ممدا في الخيل والرجال فأقبلوا نحونا فقلت في نفسي فأمير المؤمنين لا يبعث الينا بمن يغنى عنا هؤلاء فذهبت فالتفت فإذا عدة القوم أو أكثر قد سرحهم الينا ليغنوا عنا يزيد بن أسد وأصحابه عليهم شبث بن ربعي الرياحي فوالله ما ازداد القتال إلا شدة وخرج الينا عمرو بن العاص من عسكر معاوية في جند كثير فأخذ يمد أبا الاعور ويزيد بن أسد وخرج الاشتر من قبل علي في جمع عظيم فلما رأى الاشتر عمرو بن العاص يمد أبا الاعور ويزيد بن أسد أمد الاشعث بن قيس وشبث بن ربعي فاشتد قتالنا وقتالهم فما أنسى قول عبدالله بن عوف بن الاحمر الازدي خلوا لنا ماء الفرات الجارى * أو اثبتوا لجحفل جرار لكل قرم مستميت شارى * مطاعن برمحه كرار ضراب هامات العدى مغوار قال أبو مخنف وحدثني رجل من آل خارجة بن التميمي أن ظبيان بن عمارة جعل يومئذ يقاتل وهو يقول هل لك يا ظبيان من بقاء * في ساكن الارض بغير ماء لا وإله الارض والسماء * فاضرب وجوه الغدر الاعداء بالسيف عند حمس الوغاء * حتى يجيبوك إلى السواء قال ظبيان فضربناهم والله حتى خلونا وإياه * قال أبو مخنف وحدثني أبي يحيى ابن سعيد عن عمه محمد بن محنف قال كنت مع أبي مخنف بن سليم يومئذ وأنا ابن سبع عشرة سنة ولست في عطاء فلما منع الناس الماء قال لي أبي لا تبرحن الرحل فلما رأيت المسلمين يذهبون نحو الماء لم أصبر فأخذت سيفى وخرجت مع الناس فقاتلت قال وإذا أنا بغلام مملوك لبعض أهل العراق ومعه قربة فلما رأى أهل الشأم قد أفرجوا عن الشريعة اشتد حتى ملا قربته ثم أقبل ويشتد عليه رجل من أهل الشأم فيضربه فيصرعه وسقطت القربة منه قال وأشد على الشامي فأضربه فأصرعه واشتد أصحابه فاستنقذوه فسمعتهم وهم يقولون لا نأمن من عليك ورجعت إلى المملوك فاحتملته فإذا هو يكلمني وبه جرح رغيب فما كان أسرع من أن جاءه مولاه فذهب


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 567
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست