responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 564
قال فلقى بعضهم بعضا فقالوا أليس الاشتر يفى بما حلف عليه أو يأتي بشر منه قالوا نعم فبعثوا إليه إنا ناصبون لكم جسرا فأقبلوا وجاء علي فنصبوا له الجسر فعبر عليه بالاثقال والرجال ثم أمر علي الاشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق من الناس أحد إلا عبر ثم إنه عبر آخر الناس رجلا * قال أبو محنف وحدثني الحجاج ابن علي عن عبدالله بن عمار بن عبد يغوث أن الخيل حين عبرت زحم بعضها بعضا فسقطت قلنسوة عبدالله بن أبي الحصين الازدي فنزل فأخذها ثم ركب وسقطت قلنسوة عبدالله بن الحجاج الازدي فنزل فأخذها ثم ركب وقال لصاحبه فإن يك ظن الزاجرى الطير صادقا * كما زعموا أقتل وشيكا وتقتل فقال له عبدالله بن أبي الحصين ما شئ أو تاه أحب إلي مما ذكرت فقتلا جميعا يوم صفين * قال أبو مخنف فحدثني خالد بن قطن الحارثي أن عليا لما قطع الفرات دعا زياد بن النضر وشريح بن هانئ فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما التي كانا خرجا عليها من الكوفة قال وقد كانا حيث سرحهما من الكوفة أخذا على شاطئ الفرات من قبل البر مما يلي الكوفة حتى بلغا عانات فبلغهما أخذ علي على طريق الجزيرة وبلغهما أن معاوية قد أقبل من دمشق في جنود أهل الشأم لاستقبال علي فقال لا والله ما هذا لنا برأى أن نسير وبيننا وبين المسلمين وأمير المؤمنين هذا البحر ومالنا خير في أن نلقى جنود أهل الشأم بقلة من معنا منقطعين من العدد والمدد فذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهل عانات وحبسوا عنهم السفن فأقبلوا راجعين حتى عبروا من هيت ثم لحقوا عليا بقرية دون قرقيسياء وقد أرادوا أهل عانات فتحصنوا وفروا ولما لحقت المقدمة عليا قال مقدمتي تأتيني من ورائي فتقدم إليه زياد بن النضر الحارثي وشريح بن هانئ فأخبراه بالذي رأيا حين بغلهما من الامر ما بلغهما فقال سددتما ثم مضى علي فلما عبر الفرات قدمهما أمامه نحو معاوية فلما انتهيا إلى سور الروم لقيهما أبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان في جند من أهل الشأم فارسلا إلى علي إنا قد لقينا أبا الاعور السلمي في جند من أهل الشأم وقد دعوناهم فلم يجبنا منهم أحد فمرنا بأمرك فأرسل علي إلى الاشتر فقال يا مالك إن زيادا وشريحا أرسلا إلي يعلماني أنهما لقيا أبا الاعور السلمي في جمع من أهل الشأم وأنبأني


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست