responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 653
وبعث بثلاثة أرباعه مع عكرمة وألقى الله الرعب في قلوب أهل فارس وكتب القواد الذين قادوا الناس في الطلب إلى المثنى وكتب عاصم وعصمة وجرير إن الله عز وجل قد سلم وكفى ووجه لنا ما رأيت وليس دون القوم شئ فتأذن لنا في الاقدام فأذن لهم فأغاروا حتى بلغوا ساباط وتحصن أهل ساباط منهم واستباحوا القريات دونها وراماهم أهل الحصن بساباط عن حصنهم وكان أول من دخل حصنهم ثلاثة قواد عصمة وعاصم وجرير وقد تبعتهم أوزاع من الناس كلهم ثم انكفؤا راجعين إلى المثنى (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن عطية بن الحارث قال لما أهلك الله مهران استمكن المسلمون من الغارة على السواد فيما بينهم وبين دجلة فمخروها لا يخافون كيدا ولا يلقون فيها مانعا وانتقضت مسالح العجم فرجعت إليهم واعتصموا بساباط وسرهم أن يتركوا ما وراء دجلة وكانت وقعة البويب في رمضان سنة ثلاث عشرة قتل الله عليه مهران وجيشه وأفعموا جنبتى البويب عظاما حتى استوى وما عفى عليها إلا التراب أزمان الفتنة وما يثار هنالك شئ إلا وقعوا منها على شئ وهو ما بين السكون ومرهبة وبنى سليم وكان مغيضا للفرات أزمان الاكاسرة يصب في الجوف وقال الاعور العبدى الشنى هاجت لاعور دار الحى أحزانا * واستبدلت بعد عبد القيس خفانا وقد أرانا بها والشمل مجتمع * إذ بالنخيلة قتلى جند مهرانا أزمان سار المثنى بالخيول لهم * فقتل الزحف من فرس وجيلانا سما لمهران والجيش الذى معه * حتى أبادهم مثنى ووحدانا (قال أبو جعفر) وأما ابن إسحاق فإنه قال في أمر جرير وعرفجة والمثنى وقتال المثنى مهران غير ما قص سيف من أخبارهم والذى قال في أمرهم ما حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما انتهت إلى عمر بن الخطاب مصيبة أصحاب الجسر وقدم عليه فلهم قدم عليه جرير بن عبد الله البجلى من اليمن في ركب من بجيلة وعرفجة بن هرثمة وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة وكان حليفا لهم من الازد فكلمهم عمر فقال لهم إنكم قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق فسيروا


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 653
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست