responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 651
من العرب أشد على من ألف من العجم إن الله أذهب مصدوقتهم ووهن كيدهم فلا يروعنكم زهاء ترونه ولا سواد ولا قسى فج ولا نبال طوال فإنهم إذا أعجلوا عنها أو فقدوها كالبهائم أينما وجهتموها اتجهت وقال ربعى وهو يحدث المثنى لما رأيت ركود الحرب واحتدامها قلت تترسوا بالمجان فإنهم شادون عليكم فاصبروا لشدتين وأنا زعيم لكم بالظفر في الثالثة فأجابوني والله فوفى الله كفالتي وقال ابن ذى السهمين محدثا قلت لاصحابي إنى سمعت الامير يقرأ ويذكر في قراءته الرعب فما ذكره إلا لفضل عنده اقتدوا برايتكم وليحم راجلكم خيلكم ثم احملوا فما لقول الله من خلف فأنجز الله لهم وعده وكان كما رجوت وقال عرفجة محدثا حزنا كتيبة منهم الفرات ورجوت أن يكون الله تعالى قد أذن في غرقهم وسلى عنها بها مصيبة الجسر فلما دخلوا في حد الاحراج كروا علينا فقاتلناهم قتالا شديدا حتى قال بعض قومي لو أخرت رايتك فقلت على إقدامها وحملت بها على حاميتهم فقتلته فولوا نحو الفرات فما بلغه منهم أحد فيه الروح * وقال ربعى ابن عامر بن خالد كنت مع أبى يوم البويب قال وسمى البويب يوم الاعشار أحصى مائة رجل قتل كل رجل منهم عشرة في المعركة يومئذ وكان عروة بن زيد الخيل من أصحاب التسعة وغالب في بنى كنانة من أصحاب التسعة وعرفجة في الازد من أصحاب التسعة وقتل المشركون فيما بين السكون اليوم إلى شاطئ الفرات ضفة البويب الشرقية وذلك أن المثنى بادرهم عند الهزيمة الجسر فأخذه عليهم فأخذوا يمنة ويسرة وتبعهم المسلمون إلى الليل ومن الغد إلى الليل وندم المثنى على أخذه بالجسر وقال لقد عجزت عجزة وقى الله شرها بمسابقتي إياهم إلى الجسر وقطعه حتى أحرجتهم فإنى غير عائد فلا تعودوا ولا تقتدوا بى أيها الناس فإنها كانت منى زلة لا ينبغى إحراج أحد إلا من لا يقوى على امتناع ومات أناس من الجرحى من أعلام المسلمين منهم خالد بن هلال ومسعود بن حارثة فصلى عليهم المثنى وقدمهم على الاسنان والقران وقال والله إنه ليهون على وجدى أن شهدوا البويب اقدموا وصبروا ولم يجزعوا ولم ينكلوا وأن كان في الشهادة كفارة لتجوز


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 651
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست