responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 640
تموا عليها وركبهم أهل فارس فبادر رجل من ثقيف من الجسر فقطعه فانتهى الناس إليه والسيوف تأخذهم من خلفهم فتهافتوا في الفرات فأصابوا يومئذ من المسلمين أربعة آلاف من بين غريق وقتيل وحمى المثنى الناس وعاصم والكلج الضبى ومذعور حتى عقدوا الجسر وعبروهم ثم عبروا آثارهم فأقاموا بالمروحة والمثنى جريح والكلج ومذعور وعاصم وكانوا حماة الناس مع المثنى وهرب من الناس بشر كثير على وجوههم وافتضحوا في أنفسهم واستحيوا مما نزل بهم وبلغ عمر عن بعض من أوى إلى المدينة فقال عباد الله اللهم إن كل مسلم في حل منى أنا فئة كل مسلم يرحم الله أبا عبيد لو كان عبر فاعتصم بالخيف أو تحيز الينا ولم يستقتل لكنا له فئة وبينا أهل فارس يحاولون العبور أتاهم الخبر أن الناس بالمدائن قد ثاروا برستم ونقضوا الذى بينهم وبينه فرقتين الفهلوج على رستم وأهل فارس على الفيرزان وكان بين وقعة اليرموك والجسر أربعون ليلة وكان الذى جاء بالخبر عن اليرموك جرير بن عبد الله الحميرى والذى جاء بالخبر عن الجسر عبد الله بن زيد الانصاري وليس بالذى رأى الرؤيا فانتهى إلى عمر وعمر على المنبر فنادى عمر الخبر يا عبد الله بن زيد قال أتاك الخبر اليقين ثم صعد إليه المنبر فأسر ذلك إليه وكانت اليرموك في أيام من جمادى الاخرة والجسر في شعبان (كتب إلى السرى) ابن يحيى عن شعيب عن سيف عن المجالد وسعيد بن المرزبان قالا واستعمل رستم على حرب أبى عبيد بهمن جاذويه وهو ذو الحاجب ورد معه الجالنوس ومعه الفيلة فيها فيل أبيض عليه النخل وأقبل في الدهم وقد استقبله أبو عبيد حتى انتهى إلى بابل فلما بلغه انحاز حتى جعل الفرات بينه وبينه فعسكر بالمروحة ثم إن أبا عبيد ندم حين نزلوا به وقالوا إما أن تعبروا الينا وإما أن نعبر فحلف ليقطعن الفرات إليهم وليمحصن ما صنع فناشده سليط بن قيس ووجوه الناس وقالوا إن العرب لم تلق مثل جنود فارس مذ كانوا وإنهم قد حفلوا لنا واستقبلونا من الزهاء والعدة بما لم يلقنا به أحد منهم وقد نزلت منزلا لنا فيه مجال وملجأ ومرجع من فرة إلى كرة فقال لا أفعل جبنت والله وكان الرسول


اسم الکتاب : تاريخ الطبري المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 2  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست