responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجوبة الاستفتاءات المؤلف : الخامنئي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 51

أسئلتي، أو أن تقع معجزة تُغير حياتي و أرجع إلى حالتي السابقة، و لهذا أرجو منكم إرشادي‌

ج:

أحكام الطهارة و النجاسة هي نفسها التي فصّلت في الرسائل العملية، و شرعاً فإن كل الأشياء محكومة بالطهارة، إلّا التي حكم الشارع بنجاستها، و حصل للإنسان يقين بها، و التخلّص من الوسواس في هذه الحالة لا يحتاج إلى الأحلام أو وقوع معجزة، بل يجب على المكلف أن يضع ذوقه الشخصي جانباً و يكون متعبداً بتعليمات الشرع المقدّس و يؤمن بها، و لا يعتبر الشي‌ء الذي لا يقين بنجاسته نجساً أنت من أين لك يقين بأن الباب، و الجدار، و السجادة، و سائر الأشياء التي تستخدمها نجسة، و كيف تيقّنت بأن شعيرات السجادة التي تمشي، أو تجلس عليها نجسة، و أن نجاستها سوف تسري إلى جوربك، و لباسك، و بدنك؟! و على كل حال لا يجوز لك في حالتك هذه الاعتناء بالوسواس، فمقدار من عدم الاعتناء بوسواس النجاسة و التمرّن على عدم الاعتناء سوف يساعدك (إن شاء اللّه و بتوفيق من اللّه تعالى) على إنقاذ نفسك من قبضة الوسواس.

س 311:

إنني امرأة عندي عدة أولاد و خرّيجة دراسات عليا، و المشكلة التي أعاني منها هي مسألة الطهارة، و لأنني نشأت في عائلة متدينة و أريد مراعاة جميع التعاليم الإسلاميّة، و بما إنني صاحبة أولاد صغار فأنا مشغولة دوماً بمسائل البول و الغائط، و أثناء تطهير البول فإن ترشحات إناء التخلية (السيفون) تتناثر فتصيب الرجلين و الوجه و حتى الرأس أيضاً، و في كل مرة تُواجِهُني مشكلة تطهير تلك الأعضاء، و هذه سببت لي مشاكل عديدة في حياتي، و من ناحية لا يمكنني عدم مراعاة هذه الأمور لأنها ترتبط بعقيدتي و ديني، حتى إنني راجعت طبيباً نفسانياً، و لكن لم أحصل على نتيجة، بالإضافة إلى أمور أخرى أُعاني منها من قَبيل غبار الشي‌ء النجس، أو مراقبة أيدي الطفل النجسة التي إما يجب أن أطهّرها أو أبعدها عن ملامسة أشياء أخرى، علماً أن تطهير الشي‌ء النجس عمل شاق جدّاً بالنسبة لي لكن في الوقت نفسه يسهل عليّ غسل نفس تلك الأواني و الملابس حينما تكون متّسخة فقط، و لهذا أرجو من مقامكم الكريم أن تسهّلوا عليّ العيش بإرشاداتكم‌

ج:

1 في باب الطهارة و النجاسة الأصل هو الطهارة في نظر الشرع المقدس، يعني في أي موضع يحصل لكِ أقل ترديد في حصول النجاسة فالواجب أن تحكمي بعدم النجاسة، 2 الذين لديهم حساسية نفسية شديدة في أمر النجاسة (و مثل هذا يسمّونه وسواسياً في اصطلاح الفقه الإسلامي) حتى إذا تيقنوا بالنجاسة في بعض الموارد يجب عليهم أن يحكموا بعدم النجاسة باستثناء الموارد التي يشاهدون حصول التنجس بأعينهم: بحيث إذا رآه أي شخص‌

اسم الکتاب : أجوبة الاستفتاءات المؤلف : الخامنئي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست