responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 368
من تمكّن من الجهاد بها كفاية أو عينا،و بالمال فقط على من تمكن من الجهاد به كذلك.
و تدلّ على ذلك عدة من الآيات.
منها قوله تعالى‌ { اِنْفِرُوا خِفافاً و ثِقالاً و جاهِدُوا بِأمْوالِكُمْ و أنْفُسِكُمْ فِي سبِيلِ اللّهِ ذلِكُمْ خيْرٌ لكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تعْلمُون } [1].
و منها قوله تعالى‌ { فرِح الْمُخلّفُون بِمقْعدِهِمْ خِلاف رسُولِ اللّهِ و كرِهُوا أنْ يُجاهِدُوا بِأمْوالِهِمْ و أنْفُسِهِمْ فِي سبِيلِ اللّهِ } [2].
و منها قوله تعالى‌ { يا أيُّها الّذِين آمنُوا هلْ أدُلُّكُمْ على‌ تِجارةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عذابٍ ألِيمٍ `تُؤْمِنُون بِاللّهِ و رسُولِهِ و تُجاهِدُون فِي سبِيلِ اللّهِ بِأمْوالِكُمْ و أنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خيْرٌ لكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تعْلمُون } [3].
و تدلّ على ذلك أيضا معتبرة الأصبغ المتقدّمة في الشرط الثاني من شرائط وجوب الجهاد.
ثم إنّ كثيرا من الأصحاب لم يتعرضوا لهذه المسألة،و لا يبعد أن يكون ذلك لوضوح الحكم،فلا يصغى إلى ما قيل من عدم وجدان قائل بوجوب الجهاد بالنفس و المال معا على شخص واحد.
حرمة الجهاد في الأشهر الحرم‌

(مسألة 9)
يحرم القتال في الأشهر الحرم-و هي رجب و ذو القعدة و ذو الحجّة و محرّم-بالكتاب و السنّة،نعم إذا بدأ الكفّار في القتال في تلك الأشهر جاز قتالهم فيها على أساس أنّه دفاع في الحقيقة،و لا شبهة في جوازه فيها،و كذا يجوز قتالهم في تلك الأشهر قصاصا،و ذلك كما إذا كان الكفّار بادئين في القتال في شهر من تلك الأشهر جاز للمسلمين أن يبدؤا فيه في شهر آخر من هذه الأشهر في هذه السنة أو في السنة

[1]سورة التوبة،الآية 41.
[2]سورة التوبة،الآية 81.
[3]سورة الصف،الآية 10 و 11.


اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست