responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 280
و هذا القول-أي كفاية الرؤية في بلد ما لثبوت الهلال في بلد آخر مع اشتراكهما في كون ليلة واحدة ليلة لهما معا و إن كان أول ليلة لأحدهما و آخر ليلة للآخر،و لو مع اختلاف وافقهما-هو الأظهر،و يدلنا على ذلك أمران: (الأول):أن المشهور القمرية إنما تبدأ على أساس وضع سير القمر و اتخاذه موضعا خاصا من الشمس في دورته الطبيعية،و في نهاية الدورة يدخل تحت شعاع الشمس،و في هذه الحالة(حالة المحاق)لا يمكن رؤيته في أية بقعة من بقاع الأرض،و بعد خروجه عن حالة المحاق و التمكن من رؤيته ينتهي شهر قمري،و يبدأ شهر قمري جديد.
و من الواضح،أن خروج القمر من هذا الوضع هو بداية شهر قمري جديد لجميع بقاع الأرض على اختلاف مشارقها و مغاربها،لا لبقة دون أخرى،و إن كان القمر مرئيا في بعضها دون الآخر،و ذلك لمانع خارجي كشعاع الشمس،أو حيلولة بقاع الأرض أو ما شاكل ذلك،فإنه لا يرتبط بعدم خروجه من المحاق،ضرورة أنه ليس لخروجه منه أفراد عديدة بل هو فرد واحد متحقق في الكون لا يعقل تعدده بتعدد البقاع،و هذا بخلاف طلوع الشمس فإنه يتعدد بتعدد البقاع المختلفة فيكون لكل بقعة طلوع خاص بها.
و على ضوء هذا البيان فقد اتضح أن قياس هذه الظاهرة الكونية بمسألة طلوع الشمس و غروبها قياس مع الفارق،و ذلك لأن الأرض بمقتضى كرويتها يكون-بطبيعة الحال-لكل بقعة منها مشرق خاص و مغرب كذلك،فلا يمكن أن يكون للأرض كلها مشرق واحد و لا مغرب كذلك و هذا بخلاف هذه الظاهرة الكونية-أي خروج القمر عن منطقة شعاع الشمس-فإنه لعدم ارتباطه ببقاع الأرض و عدم صلته بها لا يمكن أن يتعدد بتعددها.
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست