responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

الغرض منه نفس التقرير و التحقيق (نحو جاءنى اخوك زيد) في بدل الكل و يحصل التقرير بالتكرير (و جاءنى القوم اكثرهم) في بدل البعض (و سلب زيد ثوبه) في بدل الاشتمال.

و بيان التقرير فيهما ان المتبوع يشتمل على التابع اجمالا حتى كأنه مذكور.

اما فى البعض فظاهر.

و اما في الاشتمال فلان معناه ان يشمل المبدل منه على البدل لا كاشتمال الظرف على المظروف بل من حيث كونه مشعرا به اجمالا و متقاضيا له بوجه ما بحيث تبقى النفس عند ذكر المبدل منه متشوقة الى ذكره منتظرة له.

و بالجملة يجب ان يكون المتبوع فيه بحيث يطلق و يراد به التابع نحو اعجبنى زيد اذا اعجبك علمه بخلاف ضربت زيدا اذا ضربت حماره، و لهذا صرحوا بان نحو جاءنى زيد اخوه بدل غلط لا بدل اشتمال كما زعم بعض النحاة ثم بدل البعض و الاشتمال بل بدل الكل ايضا لا يخلو عن ايضاح و تفسير و لم يتعرض لبدل الغلط لانه لا يقع في فصيح الكلام.

(و اما العطف) اى جعل الشى‌ء معطوفا على المسند اليه (فلتفصيل المسند اليه مع اختصار نحو جاءنى زيد و عمرو) فان فيه تفصيلا للفاعل، بانه زيد و عمرو، من غير دلالة على تفصيل الفعل، بان المجيئين كانا معا، او مترتبين مع مهلة او بلا مهلة.

و احترز بقوله مع اختصار عن نحو جاءنى زيد، و جاءنى عمرو، فان فيه تفصيلا للمسند اليه، مع انه ليس من عطف المسند اليه.

و ما يقال من انه احتراز عن نحو جاءنى زيد، جاءنى عمرو، من غير عطف، فليس بشى‌ء، اذ ليس فيه دلالة على تفصيل المسند اليه، بل يحتمل ان يكون اضرابا عن الكلام الاول و نص عليه الشيخ في دلائل الاعجاز.

(او) لتفصيل (المسند) بانه قد حصل من احد المذكورين اولا، و من الاخر بعده مع مهلة او بلا مهلة (كذلك) اى مع اختصار.

اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست